دفعت قوات التحالف العربي بتعزيزات عسكرية إضافية عند الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر، بهدف توسيع عملية استعادة السيطرة على السواحل الغربية التي تخضع أجزاء منها لسيطرة الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح.

كما تهدف التعزيزات البحرية والبرية إلى تأمين مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

Ad

وكانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة مدينة المخا في الثامن من فبراير الجاري، بدعم بري وجوي وبحري من قوات التحالف، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ مطلع يناير الماضي لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي، انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.

وأفادت مصادر بوصول كتيبة مدرعات من القوات الحكومية إلى مدينة المخا، تزامنا مع استعدادات عسكرية للمقاتلين الجنوبيين في تحالف حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي من أجل التقدم شمالا باتجاه تحصينات المتمردين في منطقة يختل على الطريق الممتد إلى مدينة الحديدة، حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه جبل النار وقاعدة "خالد بن الوليد" العسكرية على الطريق الممتد إلى مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية.

في هذه الأثناء، اتهم الرئيس السابق، أمس، الأمم المتحدة بالشراكة في ما أسماها "جرائم الحرب" التي ترتكب في بلاده. وهاجم التحالف العربي بقيادة السعودية، كما هاجم الولايات المتحدة. واتهم حكومة هادي بخوض "حرب شطرية واضحة المعالم ومكتملة الأركان، بهدف تحقيق الانفصال وتمزيق الوطن وشرذمته"، وقال: "شعبنا يعرفهم اسما اسما، ويدرك أن أولئك لن يكون لهم مكان بعد أن يحقق الانفصاليون هدفهم بإقامة دولتهم الانفصالية، التي سبق أن أفشلناها في عام 94، برغم الدعم السعودي والخليجي الهائل آنذاك، والذي يتكرر اليوم في أبشع صوره".

من جهة أخرى، تسلمت كتيبة من قوات الحرس الرئاسي زمام الحماية وتأمين مطار عدن الدولي بقيادة ناصر، (نجل الرئيس هادي)، وبإشراف القوات الإماراتية بالعاصمة عدن.

ويأتي تّسلُم قوات الحماية الرئاسية لمهام تأمين وحماية المطار، في وقت أعلنت فيه السلطات عودة مطار عدن لاستقبال وتسيير الرحلات الدولية من وإلى المطار، ابتداء من اليوم، بعد توقفها لأيام عقب اشتباكات مسلحة.