إردوغان يجازف بفقد الناخبين المتأرجحين
ليبراليو «العدالة والتنمية» قد يغيرون الموازين
كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان جليا كيف يرى التصويت في استفتاء من المقرر إجراؤه في 16 أبريل على تعديل الدستور وإنشاء رئاسة أشد قوة، فمن سيصوت "بلا" فهو متحالف مع داعمي الإرهاب ومحاولة الانقلاب.ووفق استطلاعات للرأي وقريبين من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم فإن خطاب إردوغان المثير للاستقطاب والانقسام ربما ينفر الناخبين المعتدلين في أبريل. وقدر مسؤول بالحزب الحاكم نسبة الدعم الحالي للتصويت "بنعم" عند 56 في المئة مقابل 52 في المئة للتصويت "بلا". وصرح مسؤول كبير بأن نسبة التصويت "بنعم" بلغت في أحد استطلاعين داخل الحزب 55 في المئة مقابل 50 في المئة للتصويت "بلا" مما يسلط الضوء على أهمية الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم والجناح الليبرالي داخل "العدالة والتنمية".وقال إردوغان هذا الأسبوع: "من جهة هناك جماعة إرهابية تحاول تقسيم وتفكيك هذا البلد. وهناك من يعملون مع الجماعة الإرهابية الانفصالية" في إشارة إلى حزب "العمال" الكردستاني وحزب "الشعوب الديمقراطي" على الترتيب.
وأضاف: "والآن ماذا تقول هذه الجماعة الإرهابية الانفصالية؟ تقول: لا".وفي الاستفتاء لا يمكن لإردوغان أن يضمن تأييد أنصار حزب العدالة الأكثر ميلا لليبرالية. فهم يمثلون تكتلا من الناخبين المتأرجحين الذين حرموا الحزب في الانتخابات التي جرت في يونيو 2015 من الأغلبية البرلمانية للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في عام 2002. وفاز الحزب حينها بنسبة 41 في المئة من الأصوات.لكن مع تدهور الوضع الأمني في جنوب شرق البلاد تمكن الحزب من استعادة تأييد الكثير منهم مرة أخرى في انتخابات مبكرة في نوفمبر من العام نفسخ، مسجلا 49 في المئة من الأصوات، ومستعيدا الأغلبية البرلمانية.وقال المسؤول الأول في الحزب مقارنا بين نتائج العمليتين الانتخابيتين في عام 2015 إن "الاختلاف هو تصويت مؤيدينا الليبراليين. إذا تمكنا من إقناع هذه الشريحة بالتصويت بنعم في الاستفتاء فلن نواجه مشكلة".لكن الشريحة الليبرالية قد تنقلب على حديث إردوغان عن الإرهاب والمقصود منه اكتساب مؤيدين من حزب الحركة القومي اليميني رابع أكبر حزب بالبرلمان.