انتهاء التراخيص يعطل الأطلس الوطني لـ«التربية»
الرشيد لـ الجريدة•: بنك معلومات دقيقة تساعد متخذي القرار التربوي بتعاون مع «الأبحاث»
تسعى الجهات المعنية في وزارة التربية إلى التغلب على مشكلة انتهاء التراخيص الخاصة بمشروع الأطلس الوطني الإلكتروني المتعطل منذ نحو عامين.
بينما أنجزت وزارة التربية خلال السنوات الماضية المرحلتين الاولى والثانية من مشروع الاطلس الوطني الالكتروني بتكلفة اجمالية بلغت 262 ألف دينار، كشفت مصادر تربوية مطلعة عن تعطل المشروع منذ حوالي عامين نتيجة انتهاء التراخيص "اللايسنس" الخاصة بالبرامج.وقالت المصادر لـ"الجريدة" أن مشروع الأطلس الوطني الالكتروني متوقف بشكل كامل منذ عامين تقريبا، لافتة إلى أن البرامج الخاصة بالمشروع بحاجة إلى ترخيص استخدام "لايسن" والتي انتهت ولم يعد بامكان المستخدمين تشغيل البرامج والاستفادة منها.وأوضحت المصادر أن المشروع يعتبر من المشاريع الهامة والحيوية في عملية اتخاذ القرارات التربوية المبنية على قواعد البيانات والاحصائيات الدقيقة، لافتة إلى أن الاطلس الوطني الالكتروني يوفر في حال تشغيل وتزويده بالبيانات الحديثة وتحديثها أولا بأول كافة المتطلبات البيانية والتقارير والاحصائية الدقيقة والسريعة حيث لا يتطلب استخراج البيانات سوى بضع دقائق في حين يتطلب تجميع بعض البيانات المماثلة عدة اشهر.
وذكرت المصادر أن الادارة المعنية بتشغيل مشروع الاطلس الوطني الالكتروني خاطبت الجهات المختصة من أجل العمل على شراء الترخيص الخاص بالبرامج لمعاودة العمل بالمشروع إلا أنها لم تحصل على تراخيص جديدة حتى الان، لافتة إلى أن المشروع بحاجة كذلك إلى اعادة تحديث اجهزة الحاسوب المستخدمة لكونها قديمة ولا تتوافق مع متطلبات العمل بالمشروع الذي يحتاج إلى اجهزة سريعة وذات كفاءة عالية.وبينت المصادر أن الادارة استفادت بشكل كبير من البرنامج عندما كان يعمل من خلال تنفيذ الطلبات التي وردت من مجلس الوزراء لحصر المدارس ومساحاتها من أجل اعداد الخطة التنموية للبلاد حيث تم استخراج البيانات في غضون ايام في حين كان من الممكن التأخر في تنفيذ هذا الطلب لعدة اشهر بسبب العمل الورقي اليدوي. إلى ذلك، أكد الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط بوزارة التربية د. خالد الرشيد أن مشروع الأطلس الوطني الالكتروني هو مشروع رائد في مجال الاستفادة من تقنية المعلومات والاجهزة الحديثة لخدمة العملية التعليمية واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، موضحا أنه عبارة عن إعداد أطلس رقمي يحمل كل المعلومات عن المدارس الموجودة في البلاد من خلال قاعدة بيانات شاملة يتم تحديثها سنويا للمساهمة في دعم اتخاذ القرار التربوي في مختلف أوجهه.
خريطة للمدارس
وأضاف الرشيد أن المشروع ساهم في تحديد 268 قطعة من الأراضي الفراغ التابعة للوزارة بمساحة تجاوزت الـ 3 كيلومترات، كما انه ساهم في بناء نظم دعم اتخاذ قرار للتخطيط المكاني أي تحديد انسب موقع لبناء المدارس الجديدة وفقا للمعايير التربوية والمكانية التي تم تجميعها من المختصين.يذكر أن وزيرة التربية السابقة د. موضي الحمود دشنت مشروع الاطلس الوطني الالكتروني للمرافق والخدمات التعليمية في عام 2011 بالتعاون مع معهد الأبحاث العلمية، والذي يخدم عمليات تشغيل المدارس وربطها بالقطاعات حيث ان المشروع يجعل جميع البيانات المتعلقة بالمدارس ومؤشراتها متوفرة لمن يرغب في الحصول على اي معلومة عن مدارس الوزارة كما انها توفر معلومات لمتخذي القرار في الوزارة لمساعدتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
«الأطلس» مشروع إلكتروني لقاعدة بيانات شاملة عن المنظومة التعليمية بتكلفة 262 ألف دينار