وسط ضغوط تتعرض لها إيران من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تعتبرها «أول دولة داعمة للإرهاب في العالم»، أكد العميد محمد باكبور، قائد القوى البرية للحرس الثوري، أن «إيران ستستمر في إرسال مستشاريها إلى الدول الجارة التي تطلب ذلك، رغم جميع الضغوطات التي تمارس ضدها».وفي مؤتمر صحافي أمس، تحدى باكبور واشنطن أن تحاول دخول معركة مع طهران، مبيناً أن «كل العالم يعرف أن ظروف الولايات المتحدة لا تسمح لها بدخول حرب مع إيران ولو عبر معركة صغيرة»، مضيفاً أن «على السياسيين الأميركيين المتطرفين أن يعقلوا ويكفوا عن تهديداتهم ضد إيران، وإننا مستعدون لإثبات استعدادنا للتصدي لهم في أي لحظة».
واتهم باكبور دولاً خليجية وأخرى من خارج المنطقة بدعم مجموعات إرهابية ومعارضة مسلحة ضد إيران، مشيراً إلى أن «المعارضين كانوا ألقوا سلاحهم أرضاً قبل عام 2013، ولكن بعد تلقيهم الدعم من دول خليجية لتجهيزهم ضد النظام، استقر معظمهم في مناطق حدودية جنوب شرق البلاد (سيستان وبلوشستان المحاذية لباكستان) وشمال غربها (كردستان المحاذية للعراق)».وأضاف أن الحرس الثوري استطاع تأمين المناطق الشرقية بالتعاون مع أهالي تلك المناطق، حيث بات %70 من مسؤولية تأمينها اليوم يقع على عاتق قوى محلية متعاونة مع الحرس، مبيناً أن أحدث تحركات المجموعات المعارضة تستقر الآن في منطقة الشمال الغربي.وأشار إلى أن هناك تعاوناً أمنياً مكثفاً بين الحرس الثوري وسلطات إقليم كردستان العراق، لاسيما مع ما يتمتع به الحرس في هذه المنطقة من نفوذ أمني كبير، لافتاً إلى أن الإشراف الأمني الإيراني في هذا الإقليم زاد أكثر من %70 في الآونة الأخيرة.
وكشف باكبور أن «الحرس» رصد تحركات مجموعات من «داعش» حاولت النفوذ إلى الأراضي الإيرانية لزعزعة أمنها الداخلي، غير أنه تم التصدي لها قبل وصولها إلى الحدود، مؤكداً أن معظم مناطق بلاده الحدودية مجهزة بطائرات مسلحة وانتحارية (انفجارية) من دون طيار، تقوم بدوريات متواصلة على مدار الساعة، لضرب أي تحرك مشبوه قبل اقترابه من الحدود، كي لا تضطر القوى البرية للتدخل بنفسها.