الجبير لضغوط على طهران تجبرها على تغيير سلوكها
جاويش أوغلو: إيران تستخدم الطائفية البغيضة
بعد ساعات من اتهام نائب الرئيس الأميركي مايك بنس لإيران بأنها راعية الإرهاب الدولي وأن بلاده ستبذل كل الجهود للحيلولة دون امتلاكها أسلحة نووية تهدد بها المنطقة، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس أن طهران تتصدر لائحة الجهات الداعمة للإرهاب في جميع أنحاء العالم، داعيا الى ضغوط دولية عليها لتغيير سلوكها.وفي مداخلة خلال أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، قال الجبير إن "ايران تبقى الراعي الأكبر للارهاب في العالم، فهي مصرة على قلب النظام السائد في منطقة الشرق الأوسط، ومن الصعب الحوار أو التعاون معها إذا لم تستجب لمطالب تدعوها إلى تغيير سلوكها".وأضاف الجبير أن إيران "لا تتوقف عن التدخل في شؤون الدول المجاورة، وفي دعمها للنظام السوري وللحوثيين في اليمن وجماعات إرهابية أخرى في المنطقة". كما اتهمها "بزعزعة الاستقرار في البحرين وزرع خلايا إرهابية فيها"، معتبرا ذلك "تناقضا بين اقوال القيادة الايرانية وأفعالها التي تعتبر تصدير الثورة جزءا من تشريعها الذي لا يؤمن بمفهوم المواطنة، وتريد من الشيعة في جميع أنحاء العالم أن يكونوا تابعين لها لا لدولهم".
وفي حين دعا الوزير السعودي المجتمع الدولي إلى وضع "خطوط حمراء" من اجل تحديد ضوابط التعامل مع طهران، تساءل عن سبب أنها "الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يهاجمها تنظيم داعش أو القاعدة"، مشيراً إلى أن كثيرا من قيادات القاعدة، التي ارتكبت جرائم إرهابية في السعودية، فرت لتجد ملاذاً فيها.وأعرب عن تفاؤل السعودية "للغاية" بشأن تعاونها مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصفه الجبير بأنه "براغماتي، رجل أعمال وليس أيدولوجيا، ويريد أن يكون لبلاده دور على الساحة العالمية".وأكد أن إدارة ترامب تضم أفراداً "ذوي مهارات عالية وذوي قدرات عالية"، مشدداً على أن المملكة لديها الكثير من الأهداف المشتركة معها، ومن بينها محاربة "داعش" واحتواء إيران والعمل مع الحلفاء التقليديين. وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن إيران تمارس الطائفية البغيضة وتحاول أن تجعل من سورية والعراق دولتين شيعيتين وتقوض فرص السلام في المنطقة، مشدداً على أنه يجب حثها على التوقف عن أي طموح نووي وتهديد الاستقرار.وخلال المؤتمر نفسه، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، أن هدف إيران في المنطقة هو زعزعة الأمن في السعودية، داعيا إلى حوار مع الدول العربية السنية لهزيمة العناصر المتطرفة في المنطقة. وأوضح ليبرمان أن "الانقسام الحقيقي ليس بين اليهود والمسلمين، ولكن بين المعتدلين في مواجهة المتطرفين".وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اتهمت الحكومة اليمنية إيران بمواصلة التدخل في شؤونها الداخلية والاستمرار في سياستها التحريضية، على الحرب ومهاجمة دول الجوار وتهديد الممرات الدولية.وأكد مندوب اليمن خالد اليماني أن إيران لا تزال تمول الحوثيين ذراعها في اليمن، وتدعمهم استراتيجياً وعسكرياً، من خلال تدريب الميليشيات التابعة لهم، وإمدادها بالسلاح والذخيرة.