العميري: صفقة أمريكانا أنعشت البورصة بعد تدنٍّ وركود استمرا سنوات
● 150 ألف دينار لهيئة الأسواق و75 ألفاً لشركة البورصة و25 ألفاً للمقاصة
● نتواصل مع هيئة الاستثمار في ما يخص إدارة جزء من المحفظة الوطنية
توقع العميري أن يتم الانتهاء من كل إجراءات الاستحواذ الإلزامي على «أمريكانا» واغلاق دفاتر الصفقة نهائيا بما فيها التحويلات المالية
أعلن رئيس مجلس ادارة شركة الاستثمارات الوطنية حمد العميري انتهاء أكبر عملية استحواذ على شركة امريكانا بنجاح غير مسبوق، مشيرا الى ان المرحلة الثانية التي تم اطلاقها في 12 يناير وانتهت في 13 فبراير الحالي بعد المرور بمراحل عدة ابتدأت بإعلان بورصة الكويت إتمام ونجاح صفقة بيع حصة 66.790 في المئة من رأسمال شركة أمريكانا لمصلحة شركة ادبتيو، حيث تم التوقيع على اجراءات بيع حصة شركة الخير الوطنية للأسهم والعقارات التي مثلتها شركة الاستثمارات الوطنية لمصلحة شركة ادبتيو. وأضاف العميري: «في مرحلة الاستحواذ الإلزامي كان نتيجته ان انضم اجمالي اسهم بلغت 107.071.177 ملايين سهم اي ما يعادل 26.634 في المئة من إجمالي رأس المال المصدر ليصبح الإجمالي 87.293 في المئة، وبلغ عدد المساهمين 191 مساهما من افراد وشركات من داخل وخارج الكويت لدى شركة الاستثمارات الوطنية». وأوضح أن شركة الاستثمارات الوطنية بجهازها التنفيذي لم تألو جهدا في تجهيز الترتيبات اللوجستية والفنية الخاصة بهذا الحدث الهام، من خلال عملية الإعلان الواسعة والتعريف الشامل الذي تم فيه استخدام وسائل محلية وعربية واجنبية اضافة الى فريق الرد على كافة الاتصالات والاستفسارات.
دور الهيئة والبورصة
وأثنى على الدور الفعال الذي قامت به هيئة اسواق المال والبورصة، وكذلك الشركة الكويتية للمقاصة في تذليل كل الصعوبات من البداية حتى النهاية. وأضاف أن عملية التجميع بخطى متثاقلة زادت وتيرتها بشكل ملحوظ بعد الأسبوع الأول ووصلت زروتها في الأيام الأخيرة، بعد أن اتضحت الرؤية لدى المستثمرين وقناعتهم ببيع الأسهم. وقال إن صفقة أمريكانا كانت السبب الرئيسي لتحريك التداول في البورصة بعد تدنٍ واضح خلال سنوات، مشيرا الى ان تلك الصفقة تحسب بنجاحاتها لشركة الاستثمارات الوطنية، حيث كان لروح الفريق الواحد اثر كبير في انجاح العملية وهذا يدل على خبرة ومصداقية وحرفية الشركة.الإغلاق النهائي
وتوقع العميري أن يتم الانتهاء من كل إجراءات الاستحواذ الإلزامي على «أمريكانا» واغلاق دفاتر الصفقة نهائيا بما فيها التحويلات المالية للمساهمين بحلول منتصف مارس كحد أقصى، وفقاً للسقوف النهائية المحددة من قبل الجهات الرقابية لمنح الموافقات. وأكد أن كل الأسهم المملوكة لشركات ومحافظ وصناديق مجموعة الخير شاركت في العرض وأنه لن تكون هناك اي ملكية للمجموعة عقب الانتهاء من إجراءات نقل الملكية لكل الوحدات التي شاركت مؤخرا في الصفقة. وتوقع أن غالبية الأموال الناتجة عن الصفقة سوف تعود إلى السوق مجدداً، لأن البورصة تزخر بفرص، وحتما ستتركز على الشركات التشغيلية الشبيهة بشركة أمريكانا، إضافة إلى القطاعات التشغيلية الأخرى، مبيناً أن حاملي أسهم الشركة من المستثمرين ذوي الطبيعة الخاصة، ولهذا كانت تداولاتها وأسعارها مستقرة في غالبية الأحوال، إذ تعد من الأسهم التي تشهد استقرارا عاليا.وذكر أن نسبة ملاك أسهم «أمريكانا» والذين فضلوا الاحتفاظ بالأسهم والبقاء مع المالك الجديد تدور حول 6.5 في المئة، مشيراً إلى أن «الاستثمارات» بذلت جهداً كبيراً للتواصل مع حاملي الأسهم في الكويت وحول العالم، وبقى لهم حرية القرار.وحول عمولة «الاستثمارات» من ادارة الاستحواذ اكد العميري مجددا الفائدة التي تحصلت عليها من خلال عمولة شركات الوساطة التابعة للاستثمارات والناتجة عن إتمام صفقة الاستحواذ الإلزامي، فضلا عن المكاسب المعنوية للشركة. وذكر أن خروج «أمريكانا» من السوق الكويتي سيكون أمرا مؤلما وخسارة للبورصة باعتبارها شركة تشغيلية كبيرة ذات عمق واستقرار وقمية مضافة، وتمثل ثقلا مهما وداعما رئيسيا لمؤشراتها، لكن في النهاية هذه حال الأسواق، مؤكداً أن انسحاب الشركات الورقية ايضا سوف يخفف من على كاهل مؤشرات البورصة الكثير من الأعباء ويصب في مصلحتها مستقبلا بعكس الشركات التشغيلية. وأضاف أن الهيئة العامة للاستثمار لم تتطلب منا في أي مرحلة من المراحل بيانات أو معلومات عن شركة امريكانا وهذا قرار يعود لهم، معرباً عن امله أن تدرج في السوق شركات بنفس قدرات أمريكانا مستقبلاً.هيئة الاستثمار
على صعيد متصل، أكد العميري أن «الاستثمارات» على تواصل مستمر مع هيئة الاستثمار في ما يخص إدارة جزء من المحفظة الوطنية، لافتا إلى أن الشركة تدرس بشكل جدي نظام صانع السوق، ومشدداً على حاجة السوق لهذا النظام وأهميته المستقبلية.إدارة الثروات
بدورها، ذكرت نائب الرئيس الأول لإدارة الثروات في الشركة ربي الخيري أن الشركة حصلت على موافقة الشركة الكويتية المقاصة التي تؤكد أن كل الأسهم التي تم تجميعها غير مرهونة وجاهزة لإبرام الصفقة، في حين يتم اليوم إصدار شيكات مصدقة برسوم الصفقة البالغة 250 ألف دينار موزعة على الجهات التالية: حصة 60 في المئة لهيئة الأسواق (بواقع 150 ألف دينار)، وحصة 30 في المئة لشركة البورصة (بواقع 75 ألف دينار)، بينما بلغ نصيب المقاصة 25 ألف دينار بنسبة 10 في المئة. وأشارت الخيري الى ان هناك مراحل اجرائية وموافقات رسمية تمثل المراحل والإجراءات الأخيرة لحين اتمام الاستحواذ الالزامي بشكل كامل، متوقعة الحصول على موافقة هيئة الأسواق بشأن اتمام الصفقة قبل 27 فبراير الجاري، على ان تنفذ قبل 8 مارس، في حين يتم توقيع محضر تنفيذ العملية يومي 11 أو 12 مارس في شركة البورصة، يعقبها تحويل قيمة الأسهم للمساهمين من خلال شركة المقاصة.
«الاستثمارات» حصلت على موافقة الشركة الكويتية للمقاصة بأن كل الأسهم المجمعة غير مرهونة وجاهزة لإبرام الصفقة