رياح وأوتاد: ماذا استفدنا من جلسة الإيداعات؟
كنت أرجو أن يكون لدى الأعضاء قانونٌ جاهز للتصويت عليه في الجلسة بشأن تجريم أي هدية مالية أو عينية لأعضاء المجلس، وكنت أتمنى أن يكون لدى الأعضاء أدلة جديدة تسهم في تقديم بلاغ جديد للنيابة العامة، ولكن هذا لم يحدث.
![أحمد يعقوب باقر](https://www.aljarida.com/uploads/authors/125_1701277800.jpg)
إذاً ماذا استفدنا من الجلسة؟ قد تكون الفائدة في نشر أسماء المتهمين بالقبض عبر تسريبها في وسائل التواصل، ولكن حتى هذه الفائدة معروفة سابقا، وتم إفسادها بإرسال عدة قوائم مزورة وفيها أسماء أبرياء! وقد تكون الفائدة في إحراج الحكومة وبيان أن العين عليها مفتوحة، وأن الأعضاء لن يتهاونوا مستقبلا (بمعنى: إياك أعني واسمعي يا جارة)! لكن الحكومة صرحت عبر وزير العدل أنها غير معنية، وأن هذا الموضوع نيابي بين الأعضاء ولسان حالها يقول: أنا ولا يهمني. كنت أرجو أن يكون لدى الأعضاء قانونٌ جاهز للتصويت عليه في الجلسة بشأن تجريم أي هدية مالية أو عينية لأعضاء المجلس، وكنت أتمنى أن يكون لدى الأعضاء أدلة جديدة تسهم في تقديم بلاغ جديد للنيابة العامة، ولكن هذا لم يحدث. إذاً فقد كانت الجلسة ضعيفة أو محدودة الفائدة ومخيبة للآمال، وذلك على خلاف جلسة الناقلات في مجلس 2003، حيث تم تقديم بلاغ جديد أدى إلى صدور أحكام قضائية، أرجو أن نعمل العقول لا العواطف.