«هآرتس»: نتنياهو رفض خطة سلام إقليمية
أقر بعقد قمة في العقبة مع السيسي وعاهل الأردن
بعد أن كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليسارية، أمس، عن رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اقتراحاً أميركياً لخطة سلام إقليمي خلال قمة سرية عقدت في العقبة قبل عام، نفى نتنياهو صحة كل شيء آخر ورد في التقرير.
كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على الرغم من مطالبته خلال زيارته الأخيرة لواشنطن ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوصل الى سلام إقليمي، رفض في العام الماضي، عرضاً قدمه إليه وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري، خلال مؤتمر قمة سري عقد في العقبة بمشاركة نتنياهو والعاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.وبحسب الكاتب الصحافي في الصحيفة، باراك رافيد، فقد امتنع نتنياهو عن الرد على الاقتراح بحجة أنه لن يستطيع تمريره في ائتلافه الحكومي اليميني، مع أن المقترح تضمن أيضا اعترافا بإسرائيل دولة يهودية، واستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بدعم من الدول العربية. وتكونت مبادرة كيري من ست نقاط أساسية هي:- حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطينية «قادرة على الحياة»، مع تواصل جغرافي على أساس حدود 1967، وتبادل أراض متفق عليه.
- تطبيق رؤية قرار التقسيم للأمم المتحدة بإقامة دولتين لشعبين (يهودية وعربية) تعترف كلتاهما بالأخرى وتلتزمان بضمان الحقوق المتساوية لمواطني كل منهما.- حل عادل ومتفق عليه وواقعي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتلاءم مع حل الدولتين لشعبين، دون أن يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل (يهودية).- حل متفق عليه للقدس عاصمةً للدولتين معترفاً بها من المجتمع الدولي، وضمان حرية الحركة والوصول إلى الأماكن المقدسة. - توفير وضمان حلول الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بشكل ناجع، وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة سيادية منزوعة السلاح.- إعلان نهاية الصراع والمطالب، بما يمكن تطبيع العلاقات والتعاون الأمني والإقليمي المكثف للجميع وفق المبادرة العربية.وعقدت القمة في مدينة العقبة الأردنية، في 21 فبراير 2016، بالتنسيق مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.وطلب كيري من السيسي ومن الملك عبدالله تأييد خطته، وإقناع دول عربية إضافية كالسعودية والإمارات العربية بتأييدها. كما طلب من العاهل الأردني الضغط على الرئيس محمود عباس لاستئناف المفاوضات على أساس المبادرة الأميركية، وأن يقوم السيسي بالأمر نفسه مقابل نتنياهو.وتنقل الصحيفة عن موظف أميركي رفيع المستوى في الإدارة السابقة أن السيسي والملك عبدالله وافقا على طلب كيري، مع الإشارة إلى أن السيسي لم يرغب في مواجهة نتنياهو، واقترح على كيري محاولة إقناع نتنياهو وعدم فرض الأمر عليه. لكن نتنياهو وبحسب الموظف الأميركي، تهرب خلال لقائه كيري في القمة من إعطاء جواب واضح على هذه المقترحات، وعرض سلسلة من التحفظات مدعيا أن المبادئ مفصلة جدا، وسيواجه صعوبات في إقناع أعضاء ائتلافه الحكومي بقبولها.وأقر نتنياهو في مستهل الاجتماع الاسبوعي لحكومته بعقد القمة في العقبة، لكنه نفى صحة باقي التفاصيل التي وردت في التحقيق.