السيسي: نسعى إلى الحفاظ على الدول الوطنية في المنطقة
• شكري في تونس لبحث عقد قمة مصرية - جزائرية - تونسية بشأن ليبيا
• ضبط 8 تكفيريين في سيناء
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال استقباله وفداً من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية، في القاهرة أمس، أن الرؤية المصرية في المنطقة قائمة على الحفاظ على الدول الوطنية، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها.
على وقع تحسن غير مسبوق في العلاقات المصرية - الأميركية، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، وفدا من رؤساء المنظمات الأميركية اليهودية، في القاهرة أمس، بحضور رئيس المخابرات العامة، خالد فوزي، ويأتي اللقاء في وقت يستعد السيسي لزيارة رسمية إلى واشنطن ولقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، الشهر المقبل، والمتوقع أن تشهد الزيارة مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وتنسيق المواقف في الملفات العربية المشتعلة.وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن العلاقات المصرية - الأميركية ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة استراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيزها في كل المجالات، وأشار إلى أن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة، بينما تستمر في حربها ضد الإرهاب الذي أصبح يمثل تهديدا خطيرا "ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع"، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.وأكد السيسي أن الرؤية المصرية تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدول الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها، بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وأشار إلى أولوية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
بدوره، أعرب أعضاء الوفد الأميركي عن تقديره للرؤية المصرية، مؤكدا حرصه على نقل انطباعاته إلى دوائر اتخاذ القرار بالولايات المتحدة، بما يساعد على بلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة، مؤكدا اعتزامه تشجيع الاستثمارات الأميركية على التوجه إلى مصر.
زيارة شكري
وفي إطار تكثيف القاهرة جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة الليبية بجمع فرقاء المشهد على مواقف متقاربة تنهي حالة الاحتراب الأهلي، بدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري زيارة رسمية إلى تونس أمس، للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر، للإعداد لقمة ثلاثية بين رؤساء الدول الثلاث، عبدالفتاح السيسي، والباجي السبسي، وعبدالعزيز بوتفليقة. وأكد الناطق باسم الرئاسة المصرية، أحمد أبوزيد، اهتمام مصر الكبير بدعم ليبيا ومساعيها لمكافحة الإرهاب، وأشار إلى تكثيف القاهرة اتصالاتها مع مختلف الأطراف الليبية، عن طريق اللجنة المصرية الوطنية للتعامل مع الوضع الليبي، والتي يترأسها رئيس أركان القوات المسلحة، الفريق محمود حجازي.وأثمرت الجهود المصرية لحل الأزمة الليبية سياسيا، التي تضمنت مباحثات جرت بين حجازي، مع قادة المشهد الليبي في القاهرة، الثلاثاء الماضي، عن الاتفاق على مراجعة تشكيل وصلاحيات المجلس الرئاسي، ومنصب القائد الأعلى للجيش الليبي واختصاصاته، وتوسيع عضوية المجلس الأعلى للدولة، والتمهيد لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام المقبل.تحرك السادات
برلمانيا، استبق عضو البرلمان المصري، محمد أنور السادات، أمس، التحركات البرلمانية لإسقاط عضويته، بإرسال ملف كامل إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية، للرد على توصيات لجنة القيم لإسقاط عضويته، على خلفية الاتهامات الموجهة له في تسريب قانون الجمعيات الأهلية، وتزوير توقيعات عدد من الأعضاء على مشاريع قوانين تقدم بها، وأيضا إهانة المجلس أمام جهات أجنبية، وتضمن رد السادات ردا تفصيليا على جميع الاتهامات الموجهة إليه.في المقابل، قال عضو لجنة الشؤون التشريعية، النائب ضياء الدين داود، لـ "الجريدة"، إن السادات له الحق الكامل في إبداء دفوعه عن الاتهامات الموجهة له، وأن اللجنة ستتيح الفرصة الكاملة للسادات للرد على كل الاتهامات، مؤكدا أن اللجنة غير مقيدة بأي توصيات سابقة بلجنة القيم، والتي أوصت بإسقاط عضوية النائب وخروجه من البرلمان، ولها الحق الكامل في اتخاذ توصية جديدة، مؤكدا أن الحاسم النهائي في هذه القضية سيكون في الجلسة العامة لمجلس النواب.أمنيا، قالت القوات المسلحة أمس، إن قوات الجيش الثاني الميداني تمكنت من اكتشاف وتدمير نفق رئيس تستخدمه العناصر التكفيرية في أعمال التهريب جنوب مدينة رفح شمالي سيناء، في إطار عملية أمنية لتطهير جبل الحلال من البؤر الإرهابية، إذ نجحت القوات أمس في ضبط 8 تكفيريين. إلى ذلك، قررت محكمة جنوب القاهرة، أمس، التحفظ على الضابط ياسين صلاح، المتهم بقتل الناشطة شيماء الصباغ، خلال تظاهرة في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، مع حجز القضية للنطق بالحكم في 19 يونيو المقبل، وكان المتهم طعن على حكم الجنايات بسجنه 15 عاما، في يونيو 2015، لتقرر المحكمة إعادة محاكمته أمام دائرة جنائية جديدة.