لم يكن أشهر لص متخصص في "النشل" بمصر، يتوقع أن يكون النحس سبباً في الإيقاع به وبابنته التي تشاركه السرقة، حيث ألقت قوات الأمن القبض عليهما الأسبوع الماضي، أثناء بيعهما سلسلة ذهبية سرقتها الابنة من فتاة في مترو الأنفاق، واتجهت اللصة الشابة برفقة والدها إلى محل "جواهرجي" لبيع القطعة الذهبية، بزعم المرور بضائقة مالية، لتكون المفاجأة أن السلسلة تخص ابنة الجواهرجي نفسه."بنتي وشها نحس... أول مرة المحفظة (حافظة النقود) وقعت منها، وثاني مرة هاتدخلنا السجن"، هذه الكلمات قالها المتهم محمد صبري، الشهير بـ "الملقاط"، والسابق اتهامه في ١٢ قضية نشل، بعدما سقط أخيرا متلبسا في قبضة رجال الشرطة، حيث كشفته مصادفة أغرب من الخيال قادته إليها ابنته فاطمة (17 عاماً) التي بدلا من أن يبعدها عن طريق ضلاله أصر على تعليمها "خفة اليد"، لتكون خليفته في المهنة، بعد أن تجاوز عمره الخمسين عاما.
وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهم وابنته توجها إلى محطة مترو الشهداء بوسط القاهرة، لكونها من المحطات شديدة الزحام، لتندس الابنة وسط عربة السيدات فيما اندس هو بين عربة الرجال ليتمكنا من مغافلة الضحايا وسرقتهم.كانت النشالة الشابة قد غافلت إحدى الفتيات، واستغلت الزحام ولحظة التدافع بين الدخول والخروج على رصيف المترو لتسرق منها سلسلة ذهبية، وبعدها بنحو نصف الساعة التقت النشالة والدها في محطة حلوان (جنوب القاهرة)، بعد أن دقت عليه من هاتفها المحمول لتبشره بأنها حصلت على سلسلة ذهبية لتداوي حسرته، وتحد من غضبه عليها، بعد إخفاقها قبل يوم في السرقة، حين سرقت حافظة نقود من سيدة، لكنها ارتبكت وأسقطتها من يدها على رصيف المحطة، لتنتبه ضحيتها وتبدأ في الصراخ، لكن النشالة لاذت بالفرار.في أعقاب ذلك، توجه النشال مع ابنته إلى منطقة "الدرب الأحمر" (وسط القاهرة) لبيع السلسلة في أحد محلات الصاغة الشهيرة، فيما كان الصائغ ينهي اتصاله مع ابنته التي كانت تبكي وتخبره بفقدانها سلسلتها الذهبية، وفي هذه الأثناء فوجئ الصائغ بالنشال وابنته يدخلان المحل ويخرجان السلسلة ويطلبان بيعها بحجة مرورهما بضائقة مالية، فتظاهر الصائغ بتصديقهما واتصل بالشرطة لتحضر وتلقي القبض عليهما متلبسين بالجريمة، فيما أخد النشال يصرخ في وجه ابنته: "انت منحوسة"!
دوليات
مصر : «النحس» يكشف «الملقاط» في زحام المترو
20-02-2017