«السماوات المفتوحة»... تنعش السياحة بمصر
الاتفاقية تتيح فتح مطار القاهرة أمام «الشارتر» وقد تفيد شركات الخليج
سادت حالة من التفاؤل لدى العاملين في القطاع السياحي بمصر، عقب طرح فكرة انضمام مصر إلى اتفاقية "السماوات المفتوحة" الخاصة بشركات الطيران، واصفين إياها بطوق نجاة لإنقاذ السياحة وإعادتها إلى سابق عهدها، في حين تحفظ خبراء في مجال الطيران عن الفكرة باعتبار أنها ستلحق أضراراً بشركة مصر للطيران الحكومية.وتنص الاتفاقية على فتح الدول الموقعة عليها مطاراتها لهبوط وإقلاع أي عدد من طائرات "الشارتر" بموجب إخطار فقط، في حين أن مطار القاهرة الدولي يخضع لاتفاقيات ثنائية بين "مصر للطيران" وشركات الطيران الحكومية في العالم تسمح بتحديد عدد محدد من الرحلات بين الجانبين.نقيب السياحيين، باسم حلقة، قال إن بحث تطبيق نظام السماوات المفتوحة سينعش حركة السياحة، وسيُحدث نقلة تاريخية لمصر في حركة الطيران العالمية، مطالباً بفتح مطار القاهرة الدولي أمام شركات الطيران الخاصة بشكل كبير.
وأكد حلقة، لـ"الجريدة"، أن هذا النظام سيؤدي إلى زيادة عدد الرحلات إلى مصر بصورة كبيرة، مشيراً إلى ضرورة وجود موافقة من جهات سيادية في مصر، واتخاذ إجراءات تأمينية مشددة لتنظيم حركة الطيران وقت بدء العمل بهذا النظام.من جانبه، طالب رئيس "جمعية مسافرون" عاطف عبداللطيف بضرورة عمل استراتيجية جديدة للطيران، وربط الطيران والسياحة بشكل عاجل ببعض الاستراتيجيات والقوانين المُنظمة لعملهما، موضحاً أن نظام السماوات المفتوحة يخدم الدول التي ستكون لها مصالح، وسيؤدي إلى عدم توقف حركة السياحة في أي وقت لاستمرار العمل الذي يخدم هذه المصالح وستكون المصلحة آنذاك مزدوجة. على النقيض، قال وزير الطيران السابق الطيار حسام كمال، لـ"الجريدة"، إن هذا الموضوع تمت مناقشته من قبل في مجلس الوزراء، لافتاً إلى أن وزارة الطيران أكدت خلال المناقشات أن دخول مطار القاهرة لمنظومة السماوات المفتوحة يحتاج إلى عدة سنوات حتى تستعد شركة "مصر للطيران" وتكون قادرة على المنافسة مع شركات الطيران العربية والعالمية التي تمتلك أسطولاً أكبر وإمكانات مالية أعلى.وحذَّر كمال من أنه في حال دخول مطار القاهرة ضمن المنظومة ستتكبد "مصر للطيران" خسائر كبيرة، متابعاً: "أكثر المستفيدين ستكون شركات الطيران الخليجية التي ستستحوذ على جزء كبير من حصة التشغيل التي تعمل عليها حالياً شركة مصر للطيران في مطار القاهرة، والتي تبلغ نحو 40 في المئة من الحركة الجوية".