خاص

برهوم لـ الجريدة•: الإرهاب يحاول تهجير أهالي سيناء

«إنشاء ممر تجاري مع غزة يعيد الحياة إلى رفح... وتوطين الفلسطينيين أكذوبة»

نشر في 20-02-2017
آخر تحديث 20-02-2017 | 00:00
 الناشطة السيناوية منى برهوم
الناشطة السيناوية منى برهوم
كشفت الناشطة السيناوية، منى برهوم، أن وجود ممر تجاري مصري مع غزة، سيوفر للدولة المصرية دخلا بالعملة الصعبة، ويعيد إلى مدينة رفح حياتها التجارية. ونفت برهوم خلال مقابلة مع «الجريدة» ما نشره الإعلام الإسرائيلي، بشأن انتقال بعض أهالي غزة للإقامة في سيناء، لافتة إلى أن العقيدة العسكرية المصرية لا تسمح بذلك... وإلى نص المقابلة:

* كيف تتابعين الموقف الأمني الآن في شمال سيناء؟

- هناك حرب نفسية تهدف إلى إضعاف الروح المعنوية للأهالي بشكل كبير، وهو ما يظهر بوضوح في قتل الإرهابيين مدرسا قبطيا بوسط العريش في النهار أمام المارة، فالعمليات الإرهابية ترتكب لترويع الأهالي، فالحرب مستمرة منذ 4 سنوات، وهناك عائلات كثيرة رحلت خاصة من القرى، لأنها لم تستطع أن تعيش في ظل هذه الظروف، خاصة أن حوادث القتل لا تستهدف فقط الأقباط، لكنها شملت شبابا وشيوخا ونساء، ما يؤكد أنها تنظيمات تعمل لمصلحة دول أجنبية.

* ألا تزال هناك مشكلات تواجه الأهالي بشأن التنقل؟

- هناك تضييق في التنقل بين الشيخ زويد والعريش بشكل كبير، فعبور كميني «الريسة» و«الميدان» يشبه عبور المعابر المزدحمة بسبب الإجراءات الأمنية المشددة التي يتم اتباعها، لذا نطالب بالاستعانة بأحدث أجهزة التفتيش التي يوجد منها في القاهرة، خاصة أن الوقوف أمام بعض الأكمنة يصل إلى ساعات طويلة ويعطل المدرسين والموظفين عن الوصول إلى أماكن عملهم، فنحن لسنا ضد الإجراءات وتشديدها، ولكن مع مراعاة عدم إعاقة أعمالنا.

* وبالنسبة لأزمة حظر التجوال؟

- تعديل مواعيد حظر التجوال حرك الحياة بشكل كبير، خاصة أنها تقلصت لتكون من الواحدة إلى الخامسة صباحا فقط، ولدينا رغبة في رفعه بشكل كامل عن منطقة وسط

المدينة والمناطق السكنية، لأنه بلا فائدة على أرض الواقع.

* كيف ترين الأزمة الأخيرة بين القبائل و»الداخلية» بسبب مقتل 6 شباب؟

- لا يمكن لوم أولياء أمور الضحايا، ولا نستطيع تحديد مدى صدق أحاديثهم، لكن إصرارهم يؤكد أن هناك أدلة تدعم موقفهم، وصمت «الداخلية» يزيد الفجوة والاحتقان لدى الأهالي ويدعم روايات أولياء الأمور، لذا لابد من التحقيق في هذه القضية بشكل عادل ومن أجهزة أمنية أخرى، ليس من بينها أجهزة وزارة الداخلية، لأنه ليس من المنطقي أن تكون المتهم وجهة التحقيق في الواقعة نفسها، وإذا ثبت خطأ «الداخلية»، فإنه على الأمن تقديم اعتذار للأهالي ومحاسبة المسؤول ومحاكمته، فليس خطأ أن تكون هناك محاسبة واعتذار عن الأخطاء.

* البعض أطلق دعوات لمنطقة حرة على الحدود، كيف ترين هذا الأمر؟

- في ظل الأوضاع الأمنية الحالية من المستحيل عمليا إقامة منطقة تجارة حرة، لكن يمكن إنشاء ممر تجاري بين البلدين شمال معبر رفح البري، ويكون تابعاً لإدارة المعبر، وتتم إدارته من قوات حرس الحدود المصرية، لأنه سيسهم في توفير فرص عمل للشباب بشكل كبير، خاصة أن ظروف الحرب التي نعيشها جعلت فرص العمل شبه معدومة للشباب، وزادت من نسبة البطالة بشكل كبير في رفح والشيخ زويد.

وفرض رقابة صارمة على الحدود وتعهد الطرف الآخر بالالتزام سيدعم هذا المشروع الذي سيوفر للدولة المصرية دخلا بالعملة الصعبة من الجمارك المفروضة على السلع، وسيعيد إلى مدينة رفح حياتها التجارية.

* كيف ترين ما نُشر في الإعلام الإسرائيلي بشأن انتقال بعض أهالي غزة للإقامة في سيناء؟

- لا يجب إعطاء أهمية للأحاديث الإعلامية الإسرائيلية، التي تعتمد أسلوب الحرب النفسية القائمة على نشر المعلومات المغلوطة، ولدينا قناعة بأن القيادة السياسية لا يمكنها التنازل عن شبر واحد من الأراضي المصرية، لأن هذا الأمر ضد العقيدة العسكرية الراسخة التي دافعت عن الأراضي المصرية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

back to top