رفض آلاف المصريين دفن أمير "الجماعة الإسلامية" المصنفة إرهابية عمر عبدالرحمن في مصر بعد إعلان السلطات الأميركية، السبت الماضي، وفاته في الولايات المتحدة، حيث كان يقضي عقوبة السجن مدى الحياة لتورطه في تفجيرات نيويورك الإرهابية عام 1993.

ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على موقع "تويتر" هاشتاغ بعنوان "عمرعبدالرحمن_ميندفنش_بمصر"، وقال أحدهم في تدوينة له: "مصر ترفض تدنيس ترابها بدفن الإرهابيين على أرضها"، وعلق آخر: "أفتى بقتل المصريين، وقتل فرحة المصريين لما أفتى بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، لا يدفن في مصر... عذرا لا نقبل".

Ad

وحتى يوم أمس لم يتضح موعد وصول جثمان أمير الجماعة الإسلامية ومنظرها العقدي، خلال العقود الثلاثة السابقة، إلى مصر.

وفي حين قالت مصادر أمنية، إن مسؤولين تواصلوا مع أسرة المتوفى، للتأكيد على ضرورة أن تخرج الجنازة في أضيق الحدود ومن دون استخدام شعارات سياسية، نفى محامي "الجماعة الإسلامية"، منتصر الزيات، علمه بتاريخ وصول جثمان الراحل، بينما صرح نجله محمد عمر عبدالرحمن، أنه لا توجد معلومة مؤكدة حالياً عن موعد وصول الجثمان، وقال لـ"الجريدة": "هناك تعتيم شديد من جانب السلطات الأميركية بشأن توقيت عودة الجثمان"، لافتاً إلى أن جهاتٍ "لم يسمها"، تواصلت معهم بشأن تسهيل إجراءات وصول الجثمان على اعتبار أنه مواطن مصري ومن حقه أن يُدفن في بلده.

من جانبه، قال عضو مجمع البحوث الإسلامية، محمد الشحات الجندي، إنه بغض النظر عن اتفاقنا مع أفكاره أو اختلافنا معها، إلا أنه مواطن مصري مسلم يجب أن يُدفن في بلده وتنفيذ وصيته، لأن الشرع يقول "مَن مات وله وصية يجب تنفيذها"، كما أنه يحمل الجنسية المصرية.

في السياق، أكد النائب البرلماني السلفي، أحمد عبدالحميد، أن الخلاف على دفنه في مصر أو في أي بلد آخر، أمر لا يستحق الصخب، وأضاف: "رجل له أفكار عانت منها البلاد كثيراً وحصلت منه أخطاء ومفاسد كثيرة، لكن ذلك يحاسبه عليه ربه، وطالما كانت وصيته الدفن في مصر يجب أن يُنفذ ذلك وفقاً للشرع".