ترامب يدافع عن «زلته السويدية»

بنس يمنح «الناتو» عاماً لزيادة الإنفاق

نشر في 21-02-2017
آخر تحديث 21-02-2017 | 00:00
مجسم عملاق لترامب في مهرجان نيس في فرنسا أمس     (رويترز)
مجسم عملاق لترامب في مهرجان نيس في فرنسا أمس (رويترز)
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي الأميركي كريغ دياري، بعد أن انتقد سراً سياساته صوب الجارة المكسيك، وكذلك الدائرة الخاصة من المستشارين المحيطين بها إلى جانب تعرضه لابنته إيفانكا.

وغادر دياري، الذي عينه ترامب الشهر الماضي على رأس قسم شؤون نصف الكرة الغربي في المجلس، مقر عمله يوم الجمعة الماضي، وعاد إلى عمله السابق في جامعة الدفاع الوطني.

وبحسب مسؤولين، فإن فصل دياري جاء بعد مشاركته في لقاء فكري خاص بمركز ويلسون، وانتقاده في جلسة حضرها خبراء ومفكرون قرار ترامب، الذي وقعه خلال الأسبوع الأول من رئاسته حول بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.

ووفق مسؤول حضر هذه المناقشة، فإن دياري أعرب عن انتقاده للدائرة الخاصة من المستشارين حول ترامب، وخصوصاً كبير المخططين الاستراتيجيين، ستيف بانون، وزوج ابنته إيفانكا جاريد كوشنر، بسبب انفرادهما بصياغة سياسات بعيداً عن المسؤولين في مجلس الأمن القومي، مؤكداً أنه تحدث بلهجة ذات مغزى عن إيفانكا، وقال إنها جذابة.

ودياري هو ثاني مسؤول بارز يغادر مجلس الأمن القومي خلال أقل من شهر، بعد استقالة الجنرال مايكل فلين، بسبب الكشف عن اتصالاته مع السفير الروسي قبل تولي إدارة ترامب العمل رسمياً، وخداعه نائب الرئيس مايك بنس حول تلك الاتصالات.

وما زال ترامب يبحث عن مستشار للأمن القومي، وهو من المناصب الأكثر استراتيجية في البيت الأبيض، وأمضى عطلة نهاية الأسبوع في مقره الخاص الفخم بفلوريدا، حيث يتوقع أن يستجوب مرشحين لرئاسة المجلس. وبعد البلبلة، التي أحدثها بسبب حديثه عن اعتداء لم يحصل في السويد، قال ترامب على "تويتر": "خطابي عما حصل في السويد يرجع إلى تقرير بثته فوكس نيوز حول المهاجرين والسويد".

وعاد أمس وأضاف في تغريدة أخرى أن وسائل الإعلام الكاذبة تريد القول، إن نظام الاستقبال المفتوح للمهاجرين المستخدم في السويد إيجابي وجيد مضيفاً :"لكنه سيئ".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية السويدية كاترينا اكسلسون طلبت من سفارتها في واشنطن الاستفسار عن تصريحات ترامب.

وفي بوسطن، تظاهر بضع مئات من العلماء والناشطين البيئيين في موقع المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للتقدم العلمي قرب قصر هاينز للمؤتمرات، أمس الأول، ضد ترامب وإدارته التي يرون فيها تهديداً خطيراً على قطاع العلوم والبحوث.

ودعا هؤلاء العلماء، الذين ارتدى بعضهم سترات مختبر بيضاء، خصوصاً الرئيس الأميركي وإدارته إلى الإقرار بواقع التغير المناخي ومواصلة السياسات الداعمة للبيئة.

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن ترامب تسلم أمس الأول، من محاميه الخاص مايكل كوهين، الذي يوليه ثقة كبيرة ويعمل معه منذ عام 2007، مشروعاً لخطة سلام في أوكرانيا وضعه أشخاص ليسوا دبلوماسيين، بينهم نائب أوكراني يدعى آندري أرتيمينكو.

وعبر السفير الأوكراني في واشنطن فاليري شالي عن رفضه لمبادرة كهذه. وقال: "هذا خرق فاضح" للدستور وأن أفكاراً من هذا النوع لا يمكن إطلاقها أو تقديمها إلا من قبل أشخاص يمثلون المصالح الروسية علناً أو سراً".

وأكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، خلال زيارته الرسمية الأولى لبروكسل عاصمة الاتحاد الأوروبي أمس، أن الولايات المتحدة مصممة على "متابعة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي".

وقال بنس، في مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: "يشرفني أن أعبر باسم الرئيس (دونالد) ترامب عن الالتزام القوي للولايات المتحدة بمتابعة التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبي".

وفي ختام محادثاتهما، تحدث توسك عن الانتقادات الأخيرة لترامب حيال الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، الذي اعتبر الرئيس الأميركي أن "الزمن عفا عنه".

واعلن بنس ان الرئيس دونالد ترامب يرغب بتحقيق «تقدم فعلي بحلول نهاية العام 2017» بشأن عدم تقيد عدد من دول الحلف الاطلسي (الناتو) بنسبة النفقات العسكرية البالغة %2 من اجمالي ناتجها الداخلي.

وكانت دول الحلف الاطلسي الـ28 اتفقت على هذه النسبة عام 2014 على ان يتم التقيد بها من قبل الجميع بحلول العام 2024. الا ان خمس دول فقط حتى الان، وبينها الولايات المتحدة، توصلت الى هذه النسبة، الامر الذي انتقده ترامب مرارا خلال الاشهر القليلة الماضية.

back to top