أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، مقتل 4 عسكريين روس في سورية وإصابة اثنين، يوم الخميس الماضي، في تفجير عبوة يدوية الصنع بسيارة كانت تقلهم قرب مطار "تياس" في حمص.

جاء ذلك، مع استمرار القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد التصعيد في حي القابون على بوابة دمشق، لليوم الثالث على التوالي، وتوسيعها عملياتها أمس، لتشمل حي برزة المحاذي، بعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة والحواجز القريبة منها.

Ad

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة وطفل في غارات على حي برزة.

وبعد قتلها لأكثر 16 مدنياً جراء قصف صاروخي على مقبرة أثناء مراسم دفن فيها، استهدفت قوات النظام مجدداً حي القابون، الذي يعتبر بوابة دمشق الرئيسية.

وفي درعا، استمرت الاشتباكات العنيفة في المدينة الحدودية الجنوبية وتمكنت المعارضة من السيطرة على منطقة المنشية الاستراتيجية بعد هجوم استمر أسبوعاً.

وفي إطار زحفها وسط البادية، سيطرت قوات النظام دون قتال على التلة المعروفة باسم "السيرياتيل" ومنطقة صمامات الغاز غرب تدمر الأثرية لتصبح على مسافة تبلغ نحو 13 كم من مثلث المدينة بعد انسحاب تنظيم "داعش"، إلى وسطها.

واتهمت الهيئة العليا للمفاوضات النظام بتكثيف هجماته العسكرية على العديد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، واعتبرت هذا الأمر بمنزلة "رسالة دموية" تسبق الجولة الرابعة من محادثات جنيف المقررة الخميس المقبل وتعلن رفض الأسد أي حل سياسي.

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أسفه لعدم توجيه الدعوة لممثلي "منصة موسكو" وخاصة القيادي في جبهة "التحرير والتغيير" قدري جميل للمشاركة في مفاوضات جنيف، مبيناً أن موسكو لفتت انتباه مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديمستورا إلى عدم جواز هذا النهج الاختياري في تشكيل وفد المعارضة ودعته لتصحيح الخطأ وتجنب المزيد من التأخير في التسوية السياسية.

وفي تطور لافت، قامت وزارة أوقاف النظام، بتوقيع تنازل رسمي عن أملاك عقارية تابعة لها في منطقة الرميلة بمدينة جبلة في اللاذقية، لمصلحة أنصار الأسد وبتوجيه مباشر منه، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، التي أوضحت يوم السبت أن التنازل شمل عقاراتٍ بمساحة 341 ألف متر مربّع.

ويأتي هذا قبل الإعلان، عن اتفاقية بين نظام الأسد وحليفه الإيراني، تمنحها ميناء على الساحل السوري، لم يحدد مكانه بعد تمكّنها في وقت سابق من حق استغلال منطقة الفوسفات في حمص باتفاق مماثل.