ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 31 سنتا في تداولات أمس الأول ليبلغ 52.51 دولارا مقابل 52.20 دولارا للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية ارتفعت عقود النفط الآجلة لليوم الثاني على التوالي امس، وأظهرت البيانات أن صناديق التحوط تراهن بشكل مكثف على أسواق الخام بعد اتفاق "أوبك" العام الماضي على تقليص الإنتاج.

Ad

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 34 سنتا أو 0.6 في المئة إلى 53.74 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0733 بتوقيت غرينتش بعدما زاد نحو 0.5 في المئة في جلسة قصيرة أمس الأول في ظل عطلة عامة في الولايات المتحدة.

وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 14 سنتا إلى 56.32 دولارا للبرميل بعدما صعد 0.7 في المئة أمس الاول.

ويحتفظ المستثمرون الآن بعقود الخام الآجلة وخيارات أكثر من أي وقت مضى بعدما تعهدت الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) العام الماضي بتقليص الإنتاج.

وزاد المضاربون مراهناتهم على ارتفاع أسعار خام برنت إلى مستوى قياسي الأسبوع الماضي بما يعكس التفاؤل في سوق الخام الأميركي.

وقال الأمين العام لـ"أوبك" محمد باركيندو امس، إن دول المنظمة تهدف إلى تعزيز الالتزام باتفاق لخفض إنتاج النفط من المستويات المرتفعة المسجلة في يناير في مسعى للتخلص من تخمة في الإمدادات أثرت سلبا على الأسعار، مشيرا إلى أنه بينما عادت الثقة إلى سوق النفط نتيجة اتفاق خفض الإنتاج من السابق لأوانه القول ما إذا كان ينبغي تمديد الاتفاق التاريخي بين المنظمة والمنتجين المستقلين.

وقال باركيندو للصحافيين في لندن لدى سؤاله عن إمكانية تنفيذ خفض أكبر في الإنتاج خلال اجتماع "أوبك" في 25 مايو المقبل: "أعتقد أنه سيكون من المبكر جدا (الحديث عن ذلك)، نظرا لأن السوق متغير جدا وتتزايد صعوبة التكهن به، ومن السابق لأوانه أن نبدأ التخمين بشأن ما سيقدمه الرئيس (وزير النفط الكويتي) في نهاية المطاف في تقريره لهذا المؤتمر"، متوقعا "أن تعزز الدول غير الأعضاء في أوبك التزامها بالاتفاق".

وتقلص "أوبك" إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يوميا اعتبارا من الأول من يناير وهو أول خفض للإنتاج في ثمانية أعوام. ووافقت روسيا وعشرة منتجين آخرين من خارج "أوبك" على خفض الإنتاج أيضا بنحو نصف تلك الكمية.

وقال باركيندو إن بيانات الإنتاج لشهر يناير في أحدث تقرير شهري للمنظمة تظهر التزام دولها المشاركة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها بنسبة تفوق 90 في المئة.

ووفقا لنسخة من خطاب ألقاه باركيندو في لندن قال الأمين العام "جميع الدول المشاركة تظل عاقدة العزم على تحقيق مستوى أعلى من الامتثال".

ويساعد اتفاق خفض الإنتاج على دعم أسعار النفط والتي تقترب الآن من 57 دولارا للبرميل مقارنة مع 30 دولارا قبل عام. لكن الارتفاع المستمر في المخزونات الأميركية والتوقعات بأن خفض إنتاج "أوبك" سينعش أنشطة الحفر لاستخراج النفط الصخري الأميركي يحد من موجة الصعود.

وقال إن من المتوقع أن تنخفض مخزونات النفط هذا العام، مضيفا "كان واضحا في الربع الأخير من 2016 أن إجمالي مخزونات النفط التجارية لدى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تنخفض، ومن المتوقع أن نرى مزيدا من الهبوط خلال 2017".

وأكد باركيندو "سنواصل التركيز على مستوى انخفاض المخزون لندفعه قرب المتوسط الخاص بالقطاع في خمس سنوات".