سجل مانشستر سيتي الانكليزي 3 اهداف في 10 دقائق، وقلب تأخره امام موناكو الفرنسي الى فوز مشوق 5-3، أمس الأول، في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، في حين عاد اتلتيكو مدريد لاسباني بفوز ثمين من عقر دار باير ليفركوزن الالماني 4-2.

في المباراة الاولى، سجل لسيتي رحيم سترلينغ (26) والارجنتيني سيرخيو اغويرو (58 و71) وجون ستونز (77) والالماني ليروي سانيه (82)، ولموناكو الكولومبي راداميل فالكاو (32 و61) وكيليان مبابي (40). واهدر فالكاو ركلة جزاء في الدقيقة 50.

Ad

وتقام مباراة الاياب في 15 مارس المقبل في موناكو.

على ملعب "الاتحاد" وأمام 53351 متفرجا بعد بداية سريعة من الطرفين واستحواذ افضل لسيتي، قام الالماني سانيه بمجهود فردي رائع، فغربل لاعبي موناكو بمساعدة من قائده الاسباني دافيد سيلفا، قبل ان يمرر عرضية مقشرة الى سترلينغ الذي تابعها من مسافة قريبة على حافة التسلل في شباك الحارس الكرواتي دانيال سوباسيتش (26).

ولم يتأخر موناكو في المعادلة، فمن هدية للحارس الارجنتيني ويلي كاباييرو وتشتيتة ضعيفة، لعب البرازيلي فابينيو عرضية تابعها الماكر فالكاو برأسه داخل الشباك (32).

واخترق اغويرو منطقة موناكو فبدا ان سوباسيتش عرقله، لكن الحكم الاسباني انتونيو ماتيو لاهوز منح الارجنتيني انذارا بداعي التمثيل، اثار سخط لاعبي سيتي ومدربهم غوارديولا.

وتعاظمت مشكلات سيتي، عندما انسل المهاجم الشاب كيليان مبابي بين المدافعين وأطلق تسديدة يمينية قوية في سقف مرمى كاباييرو (40)، لينتهي الشوط الاول بتقدم موناكو 2-1.

ومطلع الشوط الثاني، تعرض سيتي إلى صدمة جديدة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء بعد خطأ من قلب الدفاع الارجنتيني نيكولاس اوتامندي على فالكاو، تردد القائد الكولومبي كثيرا قبل تسديدها ثم التقطها كاباييرو ببراعة حارما فريق الامارة من تسجيل الهدف الثالث (50).

ومن مرتدة سريعة لسيتي، انطلق سترلينغ ومرر لاغويرو السريع، فسدد من داخل المنطقة كرة سهلة لسوباسيتش افلتها الاخير بغرابة من يديه فتهادت في الشباك هدفا ثانيا منح سيتي التعادل موقتا (58).

هدف رائع لفالكاو

ومن تحفة كروية، عوض فالكاو ركلته الضائعة، واستغل تمريرة طويلة ليخترق المنطقة ويسدد بدم بارد كرة ساقطة من فوق كاباييرو، مستعيدا تقدم فريقه (61).

وعلى غرار فالكاو، حقق اغويرو الثنائية، عندما تابع ركنية البلجيكي كيفن دي بروين من داخل المنطقة بيمينه قوية الى يسار الحارس (71).

وتقدم سيتي للمرة الثانية في المباراة والاولى منذ الشوط الاول، عندما عكس لاعب الوسط العاجي يحيى توريه ركنية تابعها قلب الدفاع جون ستونز على باب المرمى داخل الشباك (77).

وقضى سانيه على آمال موناكو عندما سجل الخامس بعد عرضية من اغويرو (82).

أتلتيكو يقترب من التأهل

وخطا اتلتيكو مدريد الاسباني خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي بعودته فائزا من معقل باير ليفركوزن الالماني "باي ارينا" 4-2 في مباراة مثيرة.

والخسارة هي الاولى لباير ليفركوزن في دوري ابطال اوروبا هذا الموسم.

وقرر مدرب اتلتيكو مدريد دييغو سيميوني اشراك الفرنسي كيفن غاميرو اساسيا على حساب فرناندو توريس، ليلعب الى جانب مواطنه وزميله في المنتخب الفرنسي انطوان غريزمان.

وكان خيار سيميوني في محله، لأن غاميرو كان افضل لاعب في المباراة بفضل تحركاته والجهود التي بذلها فصنع هدفا وسجل اخر.

بدأ اصحاب الارض المباراة بضغط كبير على الضيوف وتحديدا من خلال تحركات كريم بلعربي الذي شكل خطورة دائمة على دفاع الخصم.

لكن اتلتيكو الذي يملك خبرة كبيرة في المسابقة القارية بعد بلوغه المباراة النهائية مرتين في الاعوام الثلاثة الاخيرة تقدم بهدف رائع للاعب وسطه ساوول نيغيز الذي راوغ مدافعا واطلق كرة بيسراه في الزاوية البعيدة لمرمى باير ليفركوزن (17).

ثم استغل اتلتيكو هجمة مرتدة سريعة وخطأ دفاعيا فادحا ليتلاعب غاميرو بمدافعين ويمرر كرة متقنة باتجاه غريزمان الذي اودعها الشباك (24).

وفي مطلع الشوط الثاني، قلص بلعربي الفارق عندما استغل كرة عرضية من الجهة اليمنى ليبعدها بعيدا عن متناول الحارس الاسباني ميغيل مويا (48).

لكن اتلتيكو اعاد الفارق الى سابقه عندما احتسب له الحكم ركلة جزاء اثر مخاشنة مدافع ليفركوزن الكسندر دراغوفيتش لغاميرو داخل المنطقة فانبرى لها الاخير بنجاح مانحا التقدم 3-1 لفريقه (58).

لكن الفريق الالماني لم يلق السلاح ونجح في تقليص النتيجة مجددا بالنيران الصديقة عندما سجل ستيفان سافيتش خطأ في مرمى بعد كرة مرتدة من الحارس (68).

ووسط الضغط الالماني القوي وبعدما أنقذ مدافع اتلتيكو مدريد البرازيلي فيليبي لويز مرماه من هدف مؤكد بعد ان ابعد كرة المكسيكي خافيير هرنانديز قبل ان تجتاز خط المرمى، نجح اتلتيكو مدريد في توسيع الفارق مجددا عندما سجل البديل توريس هدفا برأسه في الدقيقة 84 ليحسم النتيجة نهائيا في مصلحة فريقه.