"إغلاق مكتب التسجيل حتى إشعار آخر"، بهذه العبارة فوجئ العديد من طلبة كلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، عند مجيئهم إلى مكتب التسجيل، صباح أمس، لاستكمال تسجيل مقررات الفصل الدراسي الثاني، الأمر الذي استنكره العديد من الطلبة واعتبروه قراراً غير صائب من عمادة الكلية.

واعتصم الطلبة المتجمهرون أمام المكتب، ضد هذا القرار الذي يعطل جميع مصالح الطلبة الدارسين في الكلية، موضحين أنه قرار خاطئ، يتسبب في العديد من المشاحنات بين الطلبة والموظفين في قسم التسجيل.

Ad

وتساءل عضو الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة ابراهيم الحمادي: من المسؤول عن عدم تسجيل الطلبة للشعب الدراسية؟! مشيرا الى ان هناك 740 طالبا لم يسجلوا في وحدات المقررات الدراسية، علما بأن اليوم هو آخر يوم لعمليات التسجيل، دون إعطاء مواعيد للطلبة لإكمال تسجيلهم للمقررات الدراسية، مستنكرا في نفس الوقت سياسية التسجيل وتعاملهم مع الطلبة.

وتوعد الطلبة باللجواء الى الاعتصامات المتكررة في حال استمرار اغلاق مكتب تسجيل الطلبة بالكلية، لافتين الى انه ستكون هناك وقفة طلابية ضد هذا القرار الذي يراه العديد من الطلبة تهرباً من مسؤولي الكلية من معالجة مشاكل الخريجين والطلبة المقبلين على التخرج، بتوفير شعب دراسية لهم.

ومن جانبه، قال رئيس الاتحاد عبدالله فلاح الصعفاك إن مشكلة نقص الشعب الدراسية المطروحة هي أبرز المشكلات التي تواجه طلبة وطالبات الهيئة، وإن الاتحاد ومنذ بدء عامه النقابي وضع هذه القضية على رأس أولوياته لإيجاد حلول جذرية لها، كونها قضية قديمة يعانيها الطلبة منذ سنوات عدة.

وأوضح الصعفاك، خلال مؤتمر صحافي عقده الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب امس، أن الاتحاد منذ تسلم المسؤولية قام بإعداد خطة عمل لتقليص مشكلة الشعب المغلقة، وذلك من خلال التواصل والتنسيق مع إدارة الهيئة وعمادات الكليات، وبالفعل تم عمل إحصائية بالشعب الدراسية التي يحتاج إليها طلبة كل كلية على حدة، وتهدف الخطة لتنظيم عملية تسجيل جداول الطلبة ومساعدتهم في اجتياز مسيرتهم الدراسية دون معوقات.

ولفت إلى الاتفاق مع المدير العام للهيئة د. أحمد الأثري على رفع عدد مقاعد الطلبة في الشعب الدراسية كحل مؤقت لتفادي عجز الميزانية المخصصة لذلك، إلا أن هناك بعض المسؤولين وبعض موظفي الهيئة وكأنهم يعملون ضد د. الأثري.