«الأبيض» يغرد وحيداً على عرش الكرة الكويتية
أضحى فريق الكويت القوة العظمى الكروية الوحيدة في البلاد حالياً بفوزه باللقب الثالث له في الموسم الحالي، ودخوله في منافسة شرسة للظفر بالبطولة الرابعة (دوري ڤيڤا).
واصل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الكويت عزفه المنفرد على أوتار البطولات في الموسم الحالي، بعد تحقيقه لقب كأس سمو الأمير، أمس الأول، بفوزه في المباراة النهائية على كاظمة.ورفع الكويت، بهذه البطولة، رصيده من الألقاب في الموسم الحالي إلى 3، بعد فوزه ببطولتي السوبر، وكأس سمو ولي العهد، مقتربا من تحقيق رقم قياسي بالفوز بأربع بطولات في موسم واحد، إذا توج ببطولة دوري ڤيڤا.ويحسب لإدارة النادي وصول طموحها إلى عنان السماء، فالبطولة بالنسبة إليها أصبحت وسيلة لتحقيق المزيد من بطولات جديدة، لا غاية على غرار البعض.
وبطولات الأبيض جاءت من خلال منظومة عمل متكاملة، ابتداء من مجلس الإدارة ورجالات النادي، مرورا بالجماهير وأعضاء الأجهزة الفنية والإدارية والطبية، ووصولا إلى اللاعبين الذين أكدوا أنهم عند حُسن الظن بهم.
الكويت قوة عظمى وحيدة
وبفوزه بلقب كأس سمو الأمير، أكد الكويت أنه بات القوة العظمى الوحيدة في البلاد، وساعده في ذلك تراجع مستوى غريمه ومنافسه التقليدي، القادسية، خلال العقد الأخير، بسبب الأزمات المتلاحقة التي تمر بها القلعة الصفراء.وسعى الكويت بكل قوة إلى إحراز اللقب وقد تحقق له ما أراد، بعد وصول الفريق إلى مستوى رائع فنيا وبدنيا، وانصهار اللاعبين في بوتقة واحدة بسبب تناغمهم وانسجامهم معا. ومما يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب محمد عبدالله الذي تستيعن به الإدارة في الأوقات العصيبة ليؤكد أنه أهل للمسؤولية والثقة، هو اللعب بأسلوب هجومي أمام جميع الفرق، لذلك بات الأبيض الفريق الذي تخشاه كل الفرق من دون استثناء.كما يحسب للمدرب استغلاله جميع الأوراق الرابحة في الفريق، وإجراء تغييرات عدة على التشكيل الأساسي، ومع ذلك واصل الفريق تقديم مستوياته الباهرة.كاظمة كافح ولكن
ومن جهة أخرى، فقد تأثر لاعبو كاظمة نفسيا بتفوق لاعبي الكويت في الموسم الحالي على أنفسهم، على الرغم من أن البرتقالي نجح في تحقيق الفوز في المباراة التي جمعتهما في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثانية بهدف واحد أحرزه يوسف ناصر.الغريب في الأمر أن الخبرات العريضة التي يتمتع بها اللاعبون لم تحل دون خشية المنافس وكذلك خشية رهبة المباريات النهائية، وهو ما تسبب في عدم دخولهم أجواء المباراة حتى الدقيقة 20، وهو أمر قمة في الغرابة، خصوصا أن هناك عددا كبيرا من اللاعبين منهم شهاب كنكوني وناصر الوهيب وطلال فاضل وناصر فرج ويوسف ناصر قد شاركوا في نهائي البطولة من قبل في موسمي 2010-2011 و2011-2012.وأصابت رهبة المباريات النهائية اللاعبين بالعصبية الزائدة على الحد، إذ لجأوا للخشونة تارة والاعتراض على حكم اللقاء سعد الفضلي تارة أخرى لأسباب واهية، وذلك في مسعى منهم للبحث عن أعذار للخسارة.وقد تتسبب خسارة اللقب بهذه الطريقة في وضع المدرب فلورين ماتروك على المحك، في ظل صعوبة موقف الفريق في دوري ڤيڤا، ليخرج البرتقالي على يده في الموسمين الماضي والحالي خالي الوفاض من جميع البطولات، علما أن عقده سينتهي بنهاية الموسم المقبل 2016-2017. وكان مدرب الكويت قد تفوق بشكل ملحوظ على فلورين تكتيكيا بشكل ملفت للنظر.