أكد السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة، استعداد السفارة لتجهيز وتدريب الأساتذة، ومنحهم دورات في اللغة الفرنسية، مع إتاحة الفرص لمدارس عديدة للدخول في البرنامج التدريبي للغة الفرنسية، معربا عن تفاؤله بأن يستمر هذا المشروع مع الوزير محمد الفارس، بعد أن وقَّع عليه في وقت سابق الوزير بدر العيسى، مؤكدا أن المباحثات في هذا الجانب سوف تستأنف في أقرب وقت.

وأضاف نخلة في كلمة له خلال حفل أقامته السفارة، بمناسبة تكريم د. جوزيف بياناكا من الرئيس الفرنسي، وتقليده وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس، أمس الأول، أن الاتفاق الذي أبرم مع العيسى لتدريس اللغة الفرنسية في المدارس الخاصة والحكومية ليس للمستويات الابتدائية فقط، إنما لإدخال تدريس الفرنسية في جميع المستويات المتوسطة والثانوية.

Ad

مشروع مهم

وأشار إلى أن هذا المشروع مهم جدا لإعطاء الطلبة في الكويت نفس الفرص في تعلم الفرنسية في كل من قطر والإمارات.

من جهة أخرى، لفت نخلة خلال الحفل إلى أن بياناكا يدّرس اللغة الفرنسية منذ أكثر من عشرين عاما في الكويت، وأنه وصل كمعاون في اللغة الفرنسية بجامعة الكويت عام 1996، وقاد بعد ذلك قسم اللغة الفرنسية في المدرسة الأميركية بالكويت، حتى أدرجت اللغة الفرنسية عام 2005 بالجامعة الأميركية في الكويت، مؤكدا تعلقه الشديد بهذا البلد، الذي أصبح بلده الثاني، والذي لم يتوقف عن العمل به وفتح أبواب المعرفة باللغة الفرنسية لأكبر عدد من الكويتيين.

بدوره، أشاد د. جوزيف بشغف الكويتيين بتعلم الفرنسية، معربا عن أسفه لصعوبة تداول هذه اللغة في الكويت بشكل واسع، مستدركا بأن هناك حبا كبيرا من الكويتيين للغات الأجنبية والثقافات المتعددة.

وقال إن هناك دفعة لنشر وتعلم اللغة الفرنسية، خصوصا في المدارس الابتدائية والمعهد الفرنسي، داعيا الفرنسيين إلى المشاركة في التظاهرات الثقافية، وبناء جسر لتقارب الثقافات واللغات، خصوصا أن هناك أرضية جاهزة لنشر اللغة الفرنسية في الكويت، لوجود العديد من المقومات لذلك.