أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فريد عمادي، أن "من أهم ما تفتخر به الكويت أمام العالم والأمم جميعها ما سكبه الله في قلوب حكامها من حب للقرآن وتعظيم حرماته ومراعاة أحكامه وحب أهله وإكرام حفظته".وقال عمادي خلال احتفال تكريم الخاتمين، الذي أقامته إدارة شؤون القرآن الكريم مساء أمس الأول، برعاية وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وزير الدولة لشؤون البلدية محمد الجبري، إن "الاحتفاء بالقرآن يأتي من منطلق تمسكهم بحبل الله المتين، الذي يقي الشعوب من شرور التمزق والاهتراء بما جاء فيه من قيم التسامح والتعايش السلمي، لاسيما أن الاهتمام بالقرآن يدفع الأمم نحو التقدم والازدهار والاستنهاض الحضاري، ويشكل وعي أبنائها نحو حب أوطانهم والعمل على رفعتها".
وأضاف أن "الحاجة أصبحت ملحة في زماننا هذا إلى أهمية التمسك بالقرآن الكريم والاهتمام به تعلماً وتعليماً، خصوصاً بعد ما غمر العالم من ثقافات وافدة، من خلال وسائل العولمة والتواصل التقني، التي تهدم كل ما يقابلها من قيم وفضائل، ولا تعترف بالخصوصية الدينية، والقدسية الربانية".
التعايش السلمي
ولفت إلى أن "اهتمام الكويت حكومياً وشعبياً بالقرآن، بتوجيه واضح من سمو أمير البلاد، جاء لاعتبار القرآن أهم رافد من روافد الثقافة الكويتية الأصيلة، وأعظم مكون لهويتها العربية الإسلامية التي عرفت بالتعايش السلمي وقبول الآخر، والتعددية الفكرية المثمرة".من جانبه، قال مدير إدارة شؤون القرآن الكريم في حفل تكريم الحافظات، إن "الإدارة تبنت مهمة العناية بالقرآن الكريم وتعليمه حفظا وتدبرا وأخلاقا ومنهجا، ضمن خطة محكمة ورؤية واضحة، إذ سخرت نخبا فعالة ومدربة تقدم القرآن للفتيات بطريقة مشوقة تجمع بين الأسلوب العصري وأصالة التراث الإسلامي".وأضاف أن "حلقات التحفيظ تعد محاضن قرآنية وتربوية تتوسع أفقياً عاماً بعد آخر، لاسيما أنها تشكل جميع شرائح المجتمع من الإناث بما في ذلك العاملات، وذوو الاحتياجات الخاصة والأمهات في حلقات نظامية بواقع ثلاث دورات في العام"، مشيرا إلى "وجود برامج أخرى مثل حلقات الحفظ المكثف السريع كمخيم سباق الجمان، وسباق الخاتمات والمعتكف الرمضاني السنوي".