فرنسا: توقيف مقربين من لوبن
مرشحة أقصى اليمين الرئاسية: دسائس سياسية
أوقفت الشرطة الفرنسية، أمس، مديرة مكتب زعيمة أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبن وحارسها الشخصي على ذمة التحقيق في إطار شبهات وظائف وهمية في البرلمان الاوروبي، حسبما قال مصدر في الشرطة.وبعد مرشح اليمين فرنسوا فيون الذي أضعف حظوظه تحقيق استهدف زوجته واثنين من ابنائه في قضية وظائف وهمية، تحرج قضية مساعدين برلمانيين مارين لوبن التي تتصدر نوايا التصويت، قبل نحو شهرين من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في 23 ابريل.وعلى الفور، نددت لوبن بما وصفته بالدسيسة السياسية، قائلة في إشارة مباشرة الى فيون إن "الفرنسيين يعرفون تماما الفرق بين القضايا الحقيقية والدسائس السياسية".
وإثر التوقيف على سبيل الاحتياط من قبل مكتب مكافحة الفساد والذي يمكن ان يستمر 48 ساعة، لمديرة مكتب لوبن كاترين غريسيه وحارسها الشخصي تييري لوجييه، يمكن ان يتم اخلاء سبيلهما دون ملاحقة أو احالتهما الى القضاء مع احتمال توجيه الاتهام لهما.ويتساءل المحققون عما اذا كان حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف اقام نظاما لجعل البرلمان الاوروبي يتكفل، عبر عقود مساعدين برلمانيين، بمرتبات كوادر أو موظفين للحزب في فرنسا.ويمكن ان تشمل التحريات لوبن لأن غريسيه ولوجييه كانا يتلقيان مرتبات كمساعدين في البرلمان الاوروبي.وبموازاة ذلك، يطالب البرلمان الاوروبي لوبن، وهي عضوة فيه، بنحو 339 ألفا و946 يورو من المرتبات التي يعتبر انها صرفت دون وجه حق للحارس الشخصي في 2011 ولمديرة المكتب من 2010 الى 2016، لانهما لم يتوليا المهام التي دفعت لقاءها اموال عامة اوروبية.وإذا لم تسدد زعيمة اقصى اليمين المبلغ، فإن البرلمان الاوروبي سيبدأ استرجاع هذه المبالغ بقطع نصف مخصصاتها.