بينما يعكف المحققون على تحديد هوية الأشخاص وراء تخريب أكثر من 100 قبر بمقبرة يهودية في مدينة «يونيفرستي» قرب سانت لويس في ولاية ميزوري نهاية الأسبوع الماضي، عرض مسلمون المساعدة وتطوعوا لإصلاح الأضرار، التي لحقت بالمقبرة.

وأطلق طارق المسيدي وليندا صرصور حملة تبرعات على الإنترنت لترميم القبور المتضررة بالمقبرة، تجاوزت بعد ثلاث ساعات هدفها المالي الذي حدداه بـ 20 ألف دولار لتصل لاحقاً إلى حوالي 58 ألفاً.

Ad

وعلى صفحة التبرعات، أوضح بيان من الناشطين المسلمين الأميركيين أن الهدف من الحملة هو نقل رسالة موحدة من المجتمعين اليهودي والمسلم مفادها بأنه «لا يوجد مكان لهذا النوع من الكراهية والعنف في الولايات المتحدة».

وعبر الناشطان عن أملهما في أن تساهم هذه الحملة بإعادة الشعور بالأمن والسلام في المجتمع اليهودي الأميركي، الذي تأثر سلباً بما حدث.

وكانت مراكز اجتماعية يهودية بعضها يضم رياض أطفال تلقت 69 تهديداً بالاستهداف في 27 ولاية منذ بداية العام، منها 11 تهديداً الاثنين الماضي، ما دفع السلطات الفدرالية إلى فتح تحقيق بشأن انتهاكات محتملة للحقوق المدنية وجرائم كراهية.