صراعات داخلية تصدِّع حزب «المصريين الأحرار» وتطيح ساويرس
جبهة الملياردير ترفض إلغاء «مجلس الأمناء» وتتعهد باستعادة الحزب
على خلفية صراعات داخلية ضربت حزب "المصريين الأحرار"، أحد أكبر الأحزاب الليبرالية في مصر، قررت لجنة الانضباط الحزبي (جبهة رئيس الحزب الحالي عصام خليل) فصل مؤسس الحزب عضو مجلس الأمناء، رجل الأعمال المليادرير نجيب ساويرس.بوادر الأزمة تبدَّت داخل الحزب، الذي يصل عدد نوابه في البرلمان إلى 65 عضواً، حين انقسم في ديسمبر الماضي إلى جبهتين، إحداهما برئاسة عصام خليل، وبعض أعضاء الهيئة العليا وبعض النواب، والأخرى يتزعمها ساويرس وممثلون عن الهيئة العليا ومجلس الأمناء، واعتبر الفريق الأول أن من حقه تغيير لائحة الحزب الداخلية، في حين اعتبر الثاني أنها محاولة لاختطاف الحزب من مؤسسيه.
وتجدَّدت الأزمة مرة أخرى، بعد مهاجمة ساويرس لعضو الهيئة البرلمانية علاء عابد، ورئيس الحزب عصام خليل، في المؤتمر العام الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما اعتبره مراقبون أجواء قد تعصف بالحزب ودوره في الحياة السياسية.وقال عضو الهيئة العليا للحزب، أحمد عبدربه لـ"الجريدة"، إن سبب الشقاق هو إصرار خليل على الإطاحة بساويرس، متعللاً بأن الحزب يعادي النظام الحاكم، مشيراً إلى أن ما حدث مخالف للمادة 59 من اللائحة الداخلية للحزب، التي تنص على أن تعديل اللائحة يجب عرضه على مجلس الأمناء قبل عرضه على المؤتمر العام، وهو ما لم يحدث، وبالتالي فإن المؤتمر العام باطل.وتابع عبدربه: "نحن ندافع عن مؤسسية الحزب ونرفض التصرف غير القانوني من خليل وأنصاره"، لافتاً إلى أن مجلس الأمناء شرعي، لأن قرار إلغائه لم يعرض على لجنة الأحزاب، لأنها لم تجتمع من الأساس حتى الآن لنظره، مؤكداً أن جبهة ساويرس ستسلك الطريق القانوني لإحباط هذا الانقلاب عن طريق لجنة الأحزاب المنوط بها تصحيح العوار المؤسسي وعن طريق القضاء الإداري.بدوره، شن عضو الهيئة العليا للحزب (جبهة عصام خليل) نصر القفاص، هجوماً على ساويرس، وقال لـ"الجريدة": "ساويرس لم يستوعب رسالة المؤتمر العام التي ألغت وصايته على الحزب، والحزب أكثر تماسكاً منذ التخلص من مجلس الوصاية الذي يصفونه بمجلس الأمناء"، مشيراً إلى أن الكتلة البرلمانية للحزب تمارس عملها البرلماني على أرضية الوطنية المصرية.