• ما الأسباب التي دفعتك للترشح على مقعد نقيب الصحافيين؟- ترشحت لمقعد النقيب من أجل الارتقاء بالمهنة، واستعادة هيبة نقابة الصحافيين والعصر الذهبي لقلعة الحريات، ولم أترشح لأي أغراض شخصية، ولست ضد أشخاص أو تيارات بعينها، فنحن لدينا تلال من المشكلات والأزمات، وهناك صحف تم إغلاقها، وعلينا الارتقاء بالمهنة وأصحابها، من خلال التدريب والتأهيل على أعلى مستوى، ولدي مشروع لإنجاز ملف التشريعات، وحرية تبادل المعلومات، وإلغاء الحبس في قضايا النشر، وأن يعمل الصحافي آمنا مطمئناً، وأسعى لإيجاد وسائل وأساليب جديدة، لتحسين الظروف الاقتصادية للصحافيين ومؤسساتهم، من خلال دعم مدخلات الصحافة، ودعم مواد الطباعة والنشر، وهذا لا يتعارض مع هيبة النقابة ومكانتها، فهناك فرق بين أن تدير أزمة بقوة وذكاء، وأن تكون جزءاً من هذه الأزمة.
• حديثك عن إدارة الأزمة فيه إشارة إلى أزمة اقتحام نقابة الصحافيين، فكيف ترى طريقة تعامل مجلس النقابة الحالي معها؟- أود التأكيد على أنني ضد اقتحام مقر نقابة الصحافيين، وأرفض المساس بأي صحافي، لكن مجلس النقابة الحالي وعلى رأسه النقيب يحيى قلاش أدار أزمة اقتحام النقابة بطريقة سيئة جدا، فقد تعامل مع الأزمة بقدر كبير من التعالي، حيث جعل كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها رئاسة الجمهورية طرفاً في الأزمة، ورفع سقف المطالب إلى حد غير منطقي، ما فاقم الأمور، وليس هذا فحسب، بل إن المجلس الحالي دمر كل شيء داخل النقابة، ولم يفِ بوعوده والتزاماته التي أعلنها في برنامجه الانتخابي.• ماذا سيكون موقفك في حال تعرض قلاش ووكيلي النقابة للحبس في القضية المنظورة حالياً أمام القضاء؟- لا أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد، لكنني سأقف بكل قوة خلفهم مع احترامي الكامل لأحكام القضاء، وسأبذل قصارى جهدي للإفراج عن زملائي، ولدي الكثير من الوسائل للتدخل لدى الدولة حتى لو وصل الأمر إلى مطالبة رئيس الجمهورية بإصدار عفو رئاسي عنهم، وهناك العديد من المواقف السابقة التي تعاملت معها وأنا داخل مجلس نقابة الصحافيين، ومنها الأزمات التي تعرض لها بعض الزملاء مثل إبراهيم عيسى ومصطفى بكري وعادل حمودة حيث كانوا معرضين للحبس، ونجحت جهودنا في الخروج من هذه الأزمات.• كيف ترد على وصفك بمرشح الدولة؟- هذا كلام فارغ، فنقابة الصحافيين جزء من الدولة ولا يصح أن تكون ضدها، كما أن امتلاكي لعلاقات مميزة مع عدد من المسؤولين في الدولة ليس عيباً، فمهنة الصحافي تقوم في الأساس على العلاقات الجيدة مع الجميع، وأبرز مثال على ذلك الأستاذ الكبير محمد حسنين هيكل، فقد استطاع من خلال علاقاته الحصول على المعلومات الصحيحة ودعم مصداقيته لدى الرأي العام. • كيف ترى انسحاب ضياء رشوان وفرصك في الفوز بمقعد النقيب؟- انسحاب رشوان من الترشح للانتخابات لا يعنيني، فهذا الأمر يخصه وحده، أما بالنسبة إلى فرصي في النجاح فأرى أنها كبيرة بإذن الله.
دوليات
عبدالمحسن سلامة لـ الجريدة•: قلاش دمَّر نقابة الصحافيين
23-02-2017