وسط أنباء عن قبول استقالة وزير الصحة د. جمال الحربي رسمياً، جدّد النائب يوسف الفضالة تأكيده تقديم استجواب إلى رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك 5 مارس، مشترطاً لتفادي الأخير صعود المنصة تنفيذ مطلبين، «أولهما تنفيذ ما طلبته من الوزير الحربي عندما أعلنت استجوابه سابقاً، وذلك من خلال محاسبة الفاسدين في الصحة». وأكد الفضالة، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في المجلس، أن المطلب الثاني الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بقضية استقبال الوزارة حالات مرضى العلاج بالخارج من مكتب رئيس مجلس الوزراء، وإرسالها مرضى عبر نفقة أشخاص بصفتهم الشخصية.
وبينما نفى الفضالة ما يتردد بأن الاستجواب يأتي تصفية لحسابات، قال: «أعذر من يقول إن هذا الاستجواب هدفه عقد الصفقات والتسويات، لأنهم تعودوا على ممارسة برلمانية غير شريفة»، مستدركاً: «أنا يوسف الفضالة لا أنتمي إلا للكويت، ولا أنتمي إلى أي تيار أو حزب، ولا أعقد أي مساومة أو صفقة».وفي السياق، طالب النائب رياض العدساني الوزير الحربي بتطهير «الصحة» من الفساد، وإذا لم يُصلح فسيحاسب وسيكون هو المسؤول، مشدداً على أن رئيس الوزراء سيكون أول من يحاسَب إذا وقفت الحكومة سداً منيعاً أمام إصلاح الوزارة.إلى ذلك، دعا النائب عمر الطبطبائي الوزير الحربي إلى عدم الانسحاب، وخوض معركة الإصلاح في وزارته، واستغلال فرصة فتح ملف التجاوزات لإحالة المتجاوزين إلى النيابة، مؤكداً دعمه كل الإجراءات الإصلاحية التي يتخذها الوزير.
وفي السياق، علمت «الجريدة» أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم قام أمس بجولة في مبنى الأعضاء، التقى خلالها النائب يوسف الفضالة لأكثر من ساعة، إضافة إلى لقائه مجموعة أخرى من النواب في مكتب النائب عبدالوهاب البابطين.