أحيا الموسيقار اللبناني شربل روحانا ليلة متفردة في مركز اليرموك الثقافي التابع لدار الآثار الإسلامية، جمع فيها بين الموسيقى التي تخاطب الروح والوجدان، والشعر المرصع بالكلمات غزيرة المعنى وراقية المغزى وعميقة الفكرة وشجية الأحاسيس.وأحدث شربل مزجا فيما قدمه من أغاني ومقطوعات موسيقية بين إبداعاته عبر آلات مختلفة هي: رفيق عمره "العود" الساحر و"الغيتار" و"الساكسوفون"، و"الأورغ"، و"الباص" وإيقاعات "الدرامز"، والفكر الممتلئ حيوية، المصاغة في كلمات من دون أن يكون هناك فصل بين الفكرة والأخرى.
وعبر شربل عن سعادته عن وجوده في الكويت والغناء على مسارحها مجددا، مؤكدا أن هذه المرة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مقدماً الشكر لكل من حضر، ومعبرا عن الامتنان لجمال المكان ورقي المستمعين وحسهم الفني والتذوقي العالي. وخاطب شربل على مدى 70 دقيقة ومن خلال 8 أغان الوعي والوجدان والعقل والروح للجماهير التي احتشدت في مركز اليرموك الثقافي، ليؤكد مجددا أنه فنان لا يشبه إلا نفسه كصاحب تجربة موسيقية مختلفة له فيها كعازف ومؤلف وملحن رصيد حافل بألحان وأغنيات صنعت له بصمته المميزة.وجمعت ألحان الاغاني الثمانية التي قدمها شربل، بين النغمتين الغربية الرقيقة، والشرقية الطربية، مرة عبر عزفه المنفرد على العود أو مشاركة زميله عازف الغيتار، وفي معظم الاحايين ترك مساحات واسعة لزملائه للتعبير عن أنفسهم من خلال تقاسيم آلات الساكسوفون والأورغ والباص والدرامز.ومن أبرز ما غنى شربل روحانا على انغام فرقته الموسيقية أغنية: "تركني الليل/ وراح يرتاح/ وأخد نومي معه/ مابقي إلا انت والوتر".وأشعل المسرح حماسا عندما غنى "يا رايحين ع حلب" التي تقول كلماتها: "يا رايحين ع حلب/ حبي معاكم راح/ يا محملين العنب/ تحت العنب تفاح".وتفاعل معه الجمهور شجنا عندما شدا بأغنية "سلام قبل الحكي"، وبلغ التفاعل مداه بين المسرح والصالة تارة بالتصفيق ومرة بترديد الكلمات عندما غنى "بالعربي" والتي انتقد فيها عجز الشباب العربي عن الحديث من دون حشو عباراتهم بمفرادات من لغات أجنبية فقال: "هاي كيفك سافا.. من وين جبتها يا لبناني؟/ من شو بتشكي كلمة مرحبا أو صباح الخير".
توابل - مسك و عنبر
روحانا أحيا ليلة موسيقية في «اليرموك»
24-02-2017