استباقا لعطلة الأعياد الوطنية، حرص معظم طلبة جامعة الكويت على ربط يوم أمس بالإجازة، الأمر الذي جعل الشوارع المؤدية لكليات الجامعة شبه خالية و»سالكة» أمام موظفي باقي الوزارات.

ففي الكليات الأدبية بموقعي الشويخ وكيفان، غاب الطلبة والأساتذة، فيما بقي الموظفون لوحدهم بأروقة كليات الجامعة، مستبقين بذلك إجازة الأعياد الوطنية، لتكون فترة الإجازة أطول للسفر، وقضاء إجازتهم خارج الكويت.

Ad

فقد بدأت ممرات الجامعة المؤدية إلى قاعات المحاضرات ومكاتب الأساتذة خالية من الطلبة والأساتذة، رغم أن يوم أمس دوام رسمي لم تعلن الإدارة الجامعية أنه إجازة، لكن الطلبة لم يحرصوا على الحضور، وكذلك الأساتذة.

أما الكليات العلمية في موقعي الخالدية والجابرية، فقد حرص عدد كبير من الطلبة والأساتذة على الحضور، لطبيعة المقررات وصعوبتها، وكذلك عدم اعتذار الأساتذة، للاستفادة قدر الإمكان من الوقت لإنجاز قدر كبير من المقرر قبل نهاية الفصل الدراسي.

لكن الأجواء اختلفت في الكليات العلمية، التي خلت من الجلوس في الكافتيريا أو الممرات، فغالبية الطلبة منشغلون بالحضور والخروج من الكلية بأسرع وقت، وهناك أساتذة استغلوا الوضع وقاموا بإجراء اختبارات للطلبة في وقت العطل، والتي انطلق بعضها قبل أمس الأول، فضلا عن تحضير كشف الغياب للطلبة.

وقال مصدر أكاديمي بالجامعة لـ»الجريدة»، إن التهاون في الدوام الدراسي أمر لا يُستهان به جدا، فعلى الجامعة أن تطبق لوائح الغياب على الطلبة، فالدولة لم تصدر قرارا رسميا بالغياب أمس، وهذا الأمر يعطل عملية الحضور والغياب، فالتراخي فيه أمر يسهل على الطلبة عدم التردد في الغياب عن اليوم الدراسي.

وقال الطالب سالم الكندري من كلية الهندسة والبترول، إن طبيعة الكلية تفرض على الطلبة الحضور وعدم الغياب، حتى لا يفوتهم أي شرح للمقررات، ما يضطرهم لمضاعفة المجهود في وقت العطلة.

وبيَّن أن طلبة الكلية يحرصون دائما على الحضور والالتزام بمقرراتهم الدراسية، وعدم تفويت أي وقت، لصعوبة المقررات التي تحتاج إلى شرح من الدكتور، بعكس المقررات النظرية.

من جانب آخر، لم تختلف القرارات العرفية التي يطلقها بعض الطلبة في كليات ومعاهد «التطبيقي»، فقد غاب جزء كبير منهم أمس الأول، لكن الباقي انشغل بمحاولة استكمال جداول المقررات الدراسية، فبعضهم يُطلق عبارات بناءً على التقويم الدراسي الخاص بهم، بأن الدوام الرسمي عقب إجازة الأعياد الوطنية.

كما خلت كثير من القاعات الدراسية في أغلب المواقع من الطلبة، سواء في الشويخ أو العارضية، نتيجة غياب بعض أعضاء هيئة التدريس، وشبه خلو المواقف من مركبات الطلبة.