قال نائب العضو المنتدب للتدريب في مؤسسة البترول الكويتية حمد السبيعي إن ميزانية التدريب لمركز التدريب البترولي التابع للمؤسسة بلغت خمسة ملايين دينار، في العام المالي الحالي 2016-2017، مشيرا الى انها ستكون بذات القيمة في العام المالي المقبل. وأوضح السبيعي، خلال مؤتمر صحافي عقد بمركز التدريب البترولي بالاحمدي أمس، أن عدد الذين تلقوا محاضرات وورشا تدريبية في المركز سيبلغ بنهاية العام المالي الحالي نحو 26 ألف متدرب، وهو ما يفوق الخطة التي كانت تهدف إلى تدريب 23 ألف موظف فقط.
وأشار إلى أن اعداد المتدربين الى زيادة كبيرة، وأن متوسط عدد المتدربين في الاعوام السابقة كان بحدود 20 ألفاً سنويا، مؤكدا ان نشاط التدريب هو داعم اساسي لتحقيق أهداف وخطط مؤسسة البترول الكويتية، وبطبيعة الحال فإن شركة أو مؤسسة أو هيئة.
وثيقة التدريب
وحول رؤية واستراتيجية التعليم والتطوير في المؤسسة، أفاد السبيعي بأن المؤسسة تسعى نحو ثقافة تعلم ذات كفاءة عالية، وأن مهمة التدريب في المؤسسة ترتكز على العمل في شراكة وثيقة مع جميع الاطراف ذات الصلة لتطوير الكفاءات والطموحات المهنية اللازمة للعاملين لتحقيق النجاح في استراتيجية العمل، من خلال أخذ مشورة الخبراء وتصميم وتقديم حلول تعليمية فعالة وعالية الجودة.ولفت إلى ان هناك مبادئ في التعليم والتطوير منها ان الموظفين والعاملين يتحملون مسؤولية تعلمهم وتطوير ذاتهم، وان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة توفر الموارد والفرص واجراءات العمل لدعم تطوير الموظفين والعاملين.وبين ان من المبادئ ان المؤسسة وشركاتها التابعة تحدد القدرات والمهارات المطلوبة من الموظفين لكل مهمة عمل وظيفية لمساعدتهم في تخطيط تطورهم المهني، موضحا ان القيادة والمشرفين مسؤولون عن تطبيق اجراءات التعلم والتطوير لضمان اداء الموظفين لمهامهم بكفاءة. وأفاد بأن من المبادئ ايضا ان القياديين والمشرفين يقومون بدور الموجهين لتطوير الموظفين، وان الموارد البشرية والتدريب والتطوير الوظيفي شريك فعال مع المسؤولين والمختصين في تحديد الاحتياجات والحلول المناسبة للتعلم والتطوير للموظفين. وأضاف ان من المبادئ كذلك ان الموارد البشرية والتدريب والتطوير الوظيفي هي الراعي والمسؤول عن اجراءات التعليم والتطوير بالتعاون مع الادارات والمسؤولين المعنيين وان استثمار التعلم والتطوير يكون على العمالة الوطنية لتوفير قوى عاملة موهوبة لجميع المستويات.وحول التنسيق بين مؤسسة البترول وشركاتها التابعة أفاد السبيعي بأن هناك تنسيقا كاملا مع اجهزة التدريب في الشركات التابعة لتحديد البرامج المطلوبة، ومن ثم اعداد خطة التدريب السنوية، لافتا الى ان مركز التدريب البترولي يستوعب كل العاملين في القطاع النفطي، وبه العديد من القاعات المجهزة على اعلى مستوى، بالإضافة الى الورش الخاصة بالتدريب العملي لبعض الانشطة.وأوضح انه ونظرا لتزايد الاعداد بشكل مطرد فإن مركز التدريب البترولي يتعاون مع جهات اخرى داخل الكويت للاستعانة بقاعاتهم بخلاف القاعات المتوفرة في الشركات التابعة، مشددا على ان ما يسعى له قطاع التدريب هو توفير البرامج الملائمة التي تحقق متطلبات العمل.وأشار الى انه يتم قياس فعالية التدريب لمعرفة النتائج والاستفادة منها، وأنه نظرا للتوسع في مشاريع مؤسسة البترول الكويتية كان هناك اهتمام خاص بالتدريب وتركيز من الادارات على الانشطة الجوهرية لديها.الموظفون الجدد
ولفت السبيعي إلى ان مركز التدريب البترولي يوفر للموظفين الجدد عددا من البرامج التدريبية لتنمية مهاراتهم لتكون مسيرتهم واضحة فيما يعرف لدينا ببرامج ادارة الموهبة الخاصة باعداد القادة للمستقبل. وأفاد بأن التدريب لا يكون بشكل عشوائي وانما بعد ان يتم تحديد التدريب الذي يحتاج إليه العامل، مشيرا الى ان الشركات التابعة تنظم برامج تريبية في اطار محدود لنوعية متخصصة جدا من المهارات والامور الفنية التي تقدم خارج الكويت.وبين أنه جار العمل على تقديم عدد من البرامج الكترونيا، في ما يعرف بالتدريب عن بعد، وبشكل محكم يضمن استفادة العامل منه وحرصه على تطبيقه بشكل سليم وبالتزام، مؤكدا ان مؤسسة البترول الكويتية لم تهمل المواطنين العاملين في عقود المقاولين وانما تقدم لهم العديد من البرامج بهدف تنمية مواهبهم وصقل خبراتهم.منع الدورات الإدارية الخارجية
أصدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني تعميما رسميا في 19 فبراير الجاري، لجميع الشركات النفطية التابعة، يتضمن منع الدورات الإدارية الخارجية أسوة بما هو مطبق حالياً بمؤسسة البترول، على أن تقتصر الدورات الخارجية على البرامج الفنية المهنية التي لا تتوافر في الكويت، وهذا التعميم جاء بناء على توجهات الدولة الخاصة بترشيد المصروفات.