المخزون الأميركي وجني الأرباح يكبحان مكاسب النفط

تراجعت أسعار النفط بفعل عمليات جني الأرباح، وبضغط من ارتفاع الإنتاج الأميركي، ويأتي ذلك تزامناً مع ترقب الأسواق لمزيد من البيانات حول نشاط التنقيب في الولايات المتحدة.

وانخفضت أسعار النفط امس بعدما زادت مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السابع، وهو ما يشير إلى أن السوق مازال يواجه صعوبة في تقليص تخمة المعروض، رغم الجهود التي يبذلها الكثير من المنتجين لكبح الإنتاج.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت 564 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 17 فبراير، لكن الزيادة جاءت دون تقديرات المحللين الذين توقعوا نموها بواقع 3.5 ملايين برميل.

وجاء استمرار نمو المخزونات الأميركية في الوقت الذي خفض فيه أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون خارج المنظمة إنتاج الخام.

وتواصل الولايات المتحدة التي لا تشارك في الاتفاق زيادة إنتاجها.

وقال محللون في آي.إن.جي إنهم يتوقعون استمرار نمو الإنتاج الأميركي مع بقاء الأسعار عند مستوى قوي بما يكفي للتشجيع على زيادة أنشطة الحفر.

مكاسب قوية

وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 48 سنتا إلى 56.10 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0908 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 39 سنتا إلى 54.06 دولارا للبرميل.

وتزامن ذلك مع تراجع مؤشر الدولار –الذي يقيس أداءه أمام سلة من العملات الرئيسية- بنسبة 0.15 في المئة إلى 100.92 نقطة، ويشكل انخفاض الدولار عادة تخفيفا للضغوط عن أسعار النفط.

وحقق النفط مكاسب قوية خلال تعاملات الخميس، بعدما أظهرت بيانات رسمية ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بمقدار 564 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي، بأقل كثيرًا من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع قدره 3.4 ملايين برميل.

وأكدت اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الانتاج في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) ان نسبة التزام الدول من داخل المنظمة والمنتجين المستقلين من خارجها خلال يناير الماضي بلغت 86 في المئة، مشيرة الى آفاق ممكنة لرفع نسبة الالتزام والوصول بها الى نسبة 100 في المئة.

مؤشرات خاصة

وقالت اللجنة الوزارية استنادا إلى تقرير اللجنة الفنية المشتركة لشهر يناير في بيان لـ«كونا» الخميس، إن دول (اوبك) والمنتجين المستقلين من خارج المنظمة يسيرون بخطى ثابتة نحو رفع مستوى الالتزام، ليصل الى مستويات الإنتاج حسب قرار المؤتمر الوزاري.

وأوضحت اللجنة انها بدأت اول اجتماعاتها في فيينا يوم الأربعاء (22 فبراير 2017)، حيث تمت مناقشة المؤشرات الخاصة بالتزام الدول من داخل (اوبك) والمنتجين المستقلين من خارجها بمستويات الإنتاج، حسب قرارات المؤتمر الوزاري للمنظمة رقم (171) وتعديل الانتاج الاختياري كما جاء بإعلان التعاون بين هذه الدول.

ولفتت إلى أنها استعرضت تقرير اللجنة الفنية حول اداء اسواق النفط وميزان الطلب والعرض ومستويات المخزون النفطي، كما جاءت في تقارير الأوبك، بالإضافة الى تقارير فنية حول طرق حساب الإنتاج والالتزام لمختلف الدول الأعضاء في اعلان التعاون.

وأعربت اللجنة الوزارية المشتركة عن رضاها لما تم تحقيقه داخل اللجنة الفنية باتجاه الالتزام الكامل بتعديل الانتاج الاختياري وفق الاعلان.

وفي هذا الإطار طالبت كل الدول المشاركة في الإعلان بضرورة بذل جهود إضافية لبلوغ التزام متكامل باتفاق تعديل الإنتاج، موضحة انه تقرر عقد الاجتماع الثاني للجنة الفنية المشتركة في فيينا خلال شهر مارس المقبل، يتبعه اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة تنفيذ اتفاق تعديل الإنتاج في الكويت يومي 25 و26 مارس 2017.