محامٍ مصري يزوِّر «نسر» الحكومة

بخطى واثقة، دخل محامٍ قسم شرطة النزهة - شرق القاهرة، حاملاً حافظة مستندات، وأخرج مجموعة أوراق وقدمها للضابط المختص، للمطالبة بالإفراج عن موكله المحبوس على ذمة قضايا وأحكام يتجاوز عددها 60 حُكماً، بإجمالي 63 سنة سجناً، جميعها قضايا نصب، وقال للضابط إن عليه الإفراج عن موكله سريعاً، بعد صدور أحكام جديدة من محكمة الإسكندرية تبرئ ساحة موكله.

تسلم الضابط الأوراق، وطلب منه أن يستريح لبعض الوقت، لاستيفاء الإجراءات، وفي مكتب آخر كانت تدور كواليس أخرى عندما فحص الضباط الأحكام الممهورة بختم النسر الرسمي، لتتأكد شكوكهم من أنها مزورة. عاد الضابط إلى المحامي المزوّر، وقال له: "أنت وقعت.. ماكنش ينفع إن محامي زيك (مثلك) حافظ القانون يزوّر حكم"، وهنا أدرك المحامي أن أمره انكشف، واعترف بأنه زوَّر الأوراق لإخراج موكله من محبسه ويساعده في الإفلات من الأحكام التي تراكمت عليه مقابل مبلغ مالي كبير، لكن لم يكن يتخيل أنه سيدخل معه خلف القضبان وفي نفس الزنزانة، بدلاً من أن يخرجا معاً.