غداة إعلان الجيش التركي وفصائل المعارضة السيطرة على آخر معاقله في محافظة حلب، نفّذ تنظيم «داعش» هجوماً انتقامياً بمدينة الباب تسبب في وقوع مجزرة سقط فيها أكثر من 80 قتيلاً، بينهم جنديان تركيان.ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «انتحارياً يقود سيارة مفخخة استهدف مقرَي المؤسسة الأمنية والمجلس العسكري في منطقة سوسيان التي تبعد نحو 8 كيلومترات غرب الباب»، مرجحاً أن ترتفع حصيلة التفجير نظراً لوقوع عشرات الإصابات بعضها بليغة، إضافة إلى عدد كبير من المفقودين.
وبينما أعلن «داعش»، الذي أقر بخسارته المدينة الاستراتيجية، مسؤوليته عن الهجوم ونشر لقطات فيديو قاسية للعملية على الإنترنت، أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم مقتل جنديين تركيين في الاعتداء خلال قيامهما بدورية على مدخل المدينة.وفي تطور هو الأول من نوعه، نفذت القوات الجوية العراقية أمس ضربات جوية ضد مواقع التنظيم في سورية، بأوامر مباشرة من رئيس الوزراء حيدر العبادي وتنسيق مع دمشق. وقال العبادي، في بيان: «وجهنا أوامرنا لقيادة القوة الجوية بضرب مواقع الإرهاب الداعشي في حصيبة، وكذلك في البوكمال داخل الأراضي السورية، والتي كانت مسؤولة عن التفجيرات الإرهابية الأخيرة في بغداد»، مشيراً إلى أن العملية نفذت «بنجاح باهر».ومع تمكن القوات العراقية من التوغل في أول حي بالشطر الغربي لمدينة الموصل معقل «داعش»، توعد العبادي «بملاحقة الإرهاب في أي مكان يوجد فيه».
ومع دخول مفاوضات «جنيف 4» يومها الثاني بغرق في جدول الأعمال، أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد، أن خطة وزارة الدفاع (البنتاغون) لهزيمة «داعش» ستظهر في شكل مسودة بعد غد، لافتاً إلى أنها «ستتجاوز حدود سورية والعراق لتشمل خطر التنظيم حول العالم».