في 273 صفحة، تتوزّع على خمسة فصول، يغطي كتاب «للريادة والابتكار والخدمة» الحقبات المختلفة من عمر الجامعة الأميركية في بيروت، منذ تأسيسها حتى بداية الألفية الجديدة. وترد قبل كل فصل مقالة أو اثنتان من مجموعة من المساهمين.تحدث المساهمون إلى الحضور خلال الاحتفال بتوقيع الكتاب أخيراً، وبدوره شكرهم رئيس الجامعة الأميركية في بيروت د. فضلو خوري واصفاً مقالاتهم بـ«المذهلة». ومن هؤلاء نورا البستاني التي تناولت تأسيس الكلية السورية الانجيلية، وكمال بدر الذي كتب عن بدايات الطب في الكلية السورية الانجيلية، ومخلوف حدادين وسمير خلف اللذان كتبا مقالة عن الصحوة الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت في العلوم والإنسانيات بعد الحرب العالمية الثانية. كذلك يتضمّن الكتاب مقالات عن سبعينيات القرن الماضي وثمانينياته لمكرم رباح، وشهادة من جوزيف سمعان عن كلية الطب والمركز الطبي خلال هذه الفترة، فضلاً عن مقالات لبيتي أندرسون وجون واتربوري.
وشكر الرئيس أيضاً آدا بورتر، محررة الكتاب والسكرتيرة المساعدة في الجامعة. وأوضح أنه كانت لديه تحفّظات حول هذا المشروع في البداية عندما قالت أدا إنها تعدّ كتاباً جذاباً كبيراً. وتابع: «رد فعلي الأول كان أن أقول لا، نحن لسنا بحاجة إلى كتاب جذاب آخر»، لكنّه غيّر رأيه عندما قالت له «إن الكتاب سيشمل الناس، واللحظات التاريخية عبر مئة وخمسين عاماً أقوى من الزمن».
وثائق تاريخية
يتضمّن الكتاب كثيراً من الوثائق التاريخية، والصور، والرسائل، والخطابات، والخرائط، والمدوّنات اليومية، ولقطات من الحياة في الحرم الجامعي كالأغاني والمنشورات الطلابية، ومقتطفات من الكتاب السنوي. كذلك يقدّم الكتاب لمحة نادرة عن كنوز المكتبات الجامعية من أرشيف الجامعة الأميركية في بيروت والمجموعات الخاصة.وشكر الرئيس الفرق البحثية وقسم المحفوظات والمجموعات الخاصة، ومكتب منشورات الجامعة الأميركية في بيروت للعمل الدؤوب في الكتاب. كذلك أثنى على نور كنفاني وفريقه من قسم التصميم، الذي رعى هذا المشروع من بداية فكرته إلى الطباعة والتجليد.وقال الرئيس: «خرّيجنا نور كنفاني كدح حقاً على هذا المشروع كما لو أنه طفله. كل صفحة ورسم بياني وصورة بلغت مستويات الكمال. وأظهر أنه أحد الخريجين المتجذرين عميقاً في الجامعة والمخلصين لها. أعتقد أنه قام حقاً بعمل رائع».يُذكر أن عائدات بيع الكتاب تذهب مباشرة إلى «صندوق المئة والخمسين للمنح الدراسية»، علماً بأن المشروع موِّل بالكامل من الشركاء الاستراتيجيين للعيد المئة والخمسين للجامعة.كذلك أوضح الرئيس: «هذا المشروع ومشاريع واحتفاليات أُخرى موّلها شركاؤنا الاستراتيجيون، ومكّنونا من الاحتفال بعامنا المئة والخمسين من دون الاضطرار إلى تحميل أعباء جديدة لطلابنا ولمواردنا».وهذا هو الكتاب الرئيس الثاني بمناسبة الذكرى السنوية المئة والخمسين لتأسيس الجامعة الأميركية في بيروت. وينضمّ إلى كتاب «المائة والخمسين»، الذي يتضمّن مقالات أكاديمية تتناول تاريخ الجامعة من زوايا مختلفة، كان نُشر في فبراير 2016. والكتابان معاً بمنزلة شهادة دائمة للتأثير المفصلي للجامعة الأميركية في بيروت في سنواتها المئة والخمسين الأولى ويمهد الطريق لسنواتها المئة والخمسين المقبلة.وختم الرئيس خوري: «أشكر المحررين والمصممين وكتاب المقالات، والمساهمين، على هذا الكتاب الذي يقوى على الزمن».