«الخدمات»: تعديل الأعمال الممتازة في «البريد» لتقليل المصروفات

علمت "الجريدة" من مصادر مسؤولة ان وزارة الخدمات بدأت اتخاذ إجراءات إدارية لتخفيض أعداد الحاصلين على الأعمال الممتازة في قطاع البريد، موضحة ان هذه الخطوة تأتي في ظل توجه الدولة لخفض الإنفاق وتقليل المصروفات المالية.

وأكدت المصادر ان الوزارة خاطبت الاسبوع الماضي المراقبين في إدارات المكاتب البريدية بضرورة إعادة تقييم الموظفين وتقليل أعداد الحاصلين على الأعمال الممتازة من خلال تغيير تقييمهم السنوي بحيث لا تتجاوز نسبة الحاصلين عليها 30 في المئة من إجمالي الموظفين، لاسيما ان المكاتب البريدية تعاني تكدسا كبيرا في الموظفين الذين تم فرزهم في سنوات سابقة، مشيرة إلى ان القرار قوبل بموجة رفض عارمة من قبل الموظفين الملتزمين بالعمل في هذه المكاتب، إذ يترتب عليه حرمان الكثيرين من هذه المكافأة السنوية التي تقارب 400 دينار.

وقالت ان الغالبية من رؤساء المكاتب البريدية أجبروا على تعديل التقرير الخاص بتقييم موظفيهم على الرغم من علمهم بالظلم الواضح في عملية التغيير، واختيار عدد محدود للحصول على مكافأة الأعمال الممتازة، خصوصا ان بعض الموظفين يدفعون مبالغ مالية من حسابهم الخاص لتزيين المكاتب وإصلاح دورات المياه وغيرها من أعمال الصيانة، لافتة إلى ان القرار المذكور شمل كل المكاتب البريدية بهدف إصلاح مسيرة العمل في هذه المكاتب التي تعاني فوضى إدارية بسبب المحسوبيات والواسطة التي ساهمت بفرز أكثر من 160 موظفا في مكتب الوكيل المساعد لقطاع البريد السابق، والتي اضطر معها الوكيل الحالي إلى إعادة جميع المفروزين إلى مقار أعمالهم الرئيسية قبل الفرز.

قطاع كبير

واستغربت المصادر توجه الوزارة لخفض أعداد الحاصلين على الأعمال الممتازة في قطاع البريد دون غيره من قطاعات الوزارة الأخرى، إذ لم يصدر أي قرار أو تعميم من قبل المسؤولين بتعديل تقييم الموظفين باستثناء قطاع البريد الذي يعد من أكبر القطاعات من حيث عدد العاملين فيه، إذ يوجد أكثر من 1700 موظف في إدارات ومكاتب البريد المنتشرة في المحافظات الست، مرجحة ان يكون اختيار قطاع البريد لخفض عدد المستحقين للأعمال الممتازة نتيجة لعدم التزام أعداد كبيرة من الموظفين في العمل مقارنة بالقطاعات المتبقية، مطالبة الوزير ياسر أبل بالتدخل لإنهاء المشكلة الحالية من خلال تشكيل لجنة لمعرفة الموظفين المستحقين للمكافأة من غيرهم حتى يحصل كل صاحب حق على حقه.