شهدت مدينة "الضبعة" في محافظة مطروح الساحلية، أمس، أولى حلقات سلسلة جلسات "الحوار المجتمعي" المقرر تنظيمها خلال الأشهر القليلة المقبلة لتعريف أهالي مطروح والمناطق المحيطة بالمشروع النووي المصري الذي يجري إنشاؤه بالتعاون مع روسيا.

وتشمل محطة "الضبعة" النووية إنشاء 8 محطات نووية تتم على 8 مراحل، وستبدأ بالمرحلة الأولى، التي تستهدف إنشاء 4 مفاعلات لتوليد الطاقة الكهربائية بقدرة 1200 ميغاواط بإجمالي قدرات 4800 ميغاواط.

Ad

محافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد، قال إن "المشهد اليوم، من حالة الرضا الشعبي لأبناء مطروح والضبعة، عن المشروع النووي، هو نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة، التي استطاعت بعد 40 عاماً تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن، كعنوان لمصر الجديدة بتلاحم أبنائها لتحقيق حلم المصريين النووي السلمي".

وأشار أبوزيد خلال جلسة الحوار، الذي عقد لعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئي لمشروع المحطة التي ستقام بمدينة الضبعة، بحضور وزير الكهرباء محمد شاكر، إلى أن الحوار المجتمعي يأتي لفَتح جميع قنوات الاتصال الشعبية والرسمية للمناقشة والحوار البناء، بشأن إقامة المشروعَ النووي.

وأضاف أن "قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعادة إحياء المشروع النووي لتوليد الطاقة على أرض الضبعة كأفضل مواقع المحطات النووية اختياراً في العالم، بعد توقف أكثر من 35عاماً، يعد نقطة انطلاق جديدة للإعجاز المصري يفوق ما تقدم من إعجازات تتحقق مع إقامة مشروعات قومية متتالية في كل ربوع مصر".

وأكد المحافظ "ترحيب أهالي الضبعة، الذين لم ينخدعوا بالشائعات المغرضة حول الآثار السلبية للمشروع، ولم يتأثروا بتلك الأفكار التي كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم، للاستفادة منه في مآرب أُخرى، بل قاموا عن وعي ووطنية تامة بتسليم أرض المحطة التي حَافظوا عليها طويلاً طواعية ودون قيد أو شرط للدولة إيماناً بدورهم ومسؤوليتهم الوطنية"، لافتاً إلى أن المَشروع سيعمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، ويوفر آلاف فرص العمل للشباب، مع التأهيل العلمي والتدريب على أحدث تقنيات العمل في ذلك المجال.

ومن المقرر أن تعقد على مدى الأيام المقبلة عدة جلسات حوار مجتمعي مع شيوخ القبائل في المنطقة وأعضاء البرلمان في مطروح، للتعرف على مزايا المشروع.