مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحرب على وسائل الإعلام، تزامناً مع ذهاب وعيده للحرس الثوري أدراج الرياح، دخلت إيران سوق التجارة النووية من أوسع أبوابها مع تأكيد رئيسها حسن روحاني، أمس، أنها باعت الماء الثقيل لأميركا وروسيا.وبينما أعلن روحاني نجاح طهران في صنع أجهزة «IR8» للطرد المركزي بطاقة إنتاجية تعادل 20 ضعفاً من إنتاج أجهزة الطرد المركزي الحالية، أشار في كلمة ألقاها خلال مؤتمر للمسؤولين عن الانتخابات الرئاسية، إلى أن إيران بلغت المستوى التجاري فيما يخص التقنيات النووية على المستوى العالمي، وأنها تبيع اليورانيوم المخصب، وتشتري الكعكة الصفراء (وقود المفاعلات).
وفيما يعد مؤشراً على نية طهران تطوير برنامجها النووي، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة النووية علي أكبر صالحي، أمس، أن بلاده طلبت شراء 950 طناً من اليورانيوم المركز من كازاخستان خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. وتأني هذه التطورات، في وقت بات اقتراح إدارة ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في طي النسيان، بناء على تحذيرات مسؤولين أميركيين بالجيش والمخابرات من أن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية. وانتقد ترامب، أمس، وسائل الإعلام عبر منصته المفضلة «تويتر» لعدم الإشارة إلى انخفاض الدين العام بنحو 12 مليار دولار خلال الشهر الأول من حكمه، مقارنة بزيادة في الدين مقدارها 200 مليار دولار خلال الشهر الأول لحكم الرئيس السابق باراك أوباما، لكن ترامب أشاد في تغريدة أخرى بمستقبل الأعمال في أميركا، واعداً بتخفيض الضرائب.
وفي ظاهرة لم يشهدها البيت الأبيض من قبل، استُبعِد عدد من المؤسسات الإعلامية الرئيسية والدولية من حضور إفادة صحافية بدون كاميرات عقدها المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمس الأول.