سلمان زيمان: مطربو الكويت شكلوا وجداني الموسيقي
استغل تقنية «واتساب» في إنجاز أغنية أهداها إلى «الديرة»
أكد المطرب البحريني سلمان زيمان أنه ترجم مشاعر الحب في أغنية «خيرتي الكويت»، مشيراً إلى أن مطربي الكويت شكلوا وجدانه الموسيقي.
أهدى الفنان البحريني الكبير سلمان زيمان إلى الكويت أغنية من تأليفه وألحانه وغنائه، وذلك بمناسبة أعيادها الوطنية، قام بإعدادها بناء على تكليف من جمعية الروضة وحولي التعاونية، التي أسندت له كقامة موسيقية كبيرة على امتداد الوطن العربي، هذه المهمة، خلال زيارته للديرة في شهر سبتمبر الماضي، تلبية لدعوة من تلفزيون الكويت.ولاقت الأغنية عقب أذاعتها للمرة الأولى مساء أمس الأول عبر أثير إذاعة «نبض الكويت 888» صدى واسعا، وإشادات كبيرة، ومدحا ممزوجا بالامتنان عبر مواقع التواصل الاجتماعي للإذاعة، كما استضافته الإذاعة مدة ساعة على الهواء مباشرة.وتقول كلمات الأغنية «خيروني، وخيرتي الكويت/ لقيت عندهم رفقة وصداقة وبيت/ الصدر واسع عندهم/ والوفا والجود دربهم/ وأنا سلمان بظلهم/ من لي بعد أهلى.
وكشف زيمان لـ «الجريدة» كواليس هذه الأغنية من البداية حتى البث، فقال: «عندما كلفتني جمعية الروضة وحولي التي يرأس مجلس إدارتها علي الحداد، في شهر سبتمبر الماضي، بإعداد هذا العمل المحبب الى قلبي، فرحت جدا، وشعرت بالامتنان، فقمت بجمع كل قصائد الحب التي كتبها الشعراء عن الأوطان لاختيار الأفضل منها، لكن لم أشعر فيها بما يجيش في نفسي من حب للكويت، وما يعبر عن المشاعر المفعمة بالود لأهلها، رغم جمال الكلمات وروعة المعاني، فقررت أن أكتب ما يجول في نفسي وخاطري، فخرجت هذه الكلمات العفوية التي تفيض بأروع معاني المودة لهذه الأرض التي تمثل لنا منارة ولأهلها الذين نرتبط معهم بصلة الدم والروح، والتي كتبتها في يومين وفي مكانين مختلفين.وأضاف زيمان: شرعت في التلحين، وعقب الانتهاء من الجزء الأول من الأغنية أرسلته الى أخي الموسيقار خليفة، الذي قال لي إن هذا اللحن مختلف تماما عن أسلوبك ونهجك وطريقتك المعروفة لدى أهل الكويت والخليج، فقلت له: «أنا أريد ذلك، من أجل أن يفرح أهلنا في الكويت».
مقامات موسيقية
وأشار إلى أن هذه الأغنية دخلت فيها تقنية «واتساب»، حيث أرسل عبرها الفنان الكبير سلمان زيمان الذي كان وأسرته في جولة خليجية بقية الأغنية الى أخيه خليفة مغناة لتوزيعها موسيقيا، واستعمل في تلحينها 3 مقامات موسيقية، فجاءت غنية بالفرح وبالأنغام والتنوع. وأشار إلى أن أول أغنية وطنية للكويت غناها أثناء الغزو العراقي، وعنوانها «أمي قالت»، وشدد على أن للكويت قيمة ومكانة في قلبه وروحه، حيث ساهمت كثيرا في تكوين وجدانه الموسيقي عبر مطربيها الكبار، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عوض الدوخي، مصطفى أحمد، غريد الشاطئ، شادي الخليج، وحسين جاسم، ومن خلال إذاعة الكويت التي كانت الأثيرة لديه، وكان يتابع أغلب برامجها، حتى أصبح يعرف كل أوقات برامج الإذاعة. وذكر أنه تعرف على صوت شادي الخليج الذي يكن له تقديرا كبيرا إنسانيا وفنيا، عندما كان ذات يوم في سوق المباركية، فسمع صوته الجميل يهدر كالصباح من خلال محل بيع الأسطونات، فجذبه عمق صوته وقوة إحساسه ومقدرته على التنوع من بين الجواب والقرار، فسأل عنه صاحب المحل، فقال له عن اسمه، واشترى هذه الأسطوانة التي اصطحبها الى بغداد التي كان يدرس فيها الهندسة الميكانيكية بجامعة التكنولوجيا، فأصبح الاستماع للأسطوانة له ولزملائه مقررا يوميا.وإذا كان حب الكويت بالنسبة إليه قدر، فإنه كما قال زيمان حياته كلها رهن الأقدار التي دائما رحيمة، ومنها قصة ألبومه الأول الذي لم يكن في البال والحسبان تسويقه، لأنه كان في الغالب مجموعة تجارب، وقام أصدقاؤه بشراء جهاز تسجيل، وتمت تجربته بتسجيل بعض الأغاني التي كان زيمان يدندن بها، إلا أن الأصدقاء استحسنوا الفكرة، واقترحوا بعد التسجيل أن يتم طرح الشريط في الأسواق، وكان سلمان غير متقبل لموضوع البيع، إلا أنهم كانوا متحمسين لهذا الموضوع، وتم البحث عن منتج حتى قام المنتج المرحوم أحمد جمال بشراء الشريط الذي كان يضم 7 أغان أكثرها شهرة أغنية «جمالك رمزاً» بمبلغ 600 دينار، في عام 1979 ليحقق هذا الشريط توزيعا كبيرا جدا أعلن ميلاد رمز جديد في الساحة الغنائية البحرينية والخليجية العربية، اسمه سلمان زيمان.
أغنية «خيرتي الكويت» من إنتاج جمعية الروضة وحولي