• محافظ شمال سيناء عبدالفتاح حرحور اعتبر أقباط سيناء المتغيبين عن أعمالهم في إجازة مفتوحة، هل يُعد ذلك استسلاماً للأمر الواقع والقبول بنزوح الأقباط؟

Ad

- منذ نحو 3 أعوام ونحن بسيناء في حالة حرب، وكل الموجودين في سيناء في خطر، فالتنظيم لا يفرق بين مسلم ومسيحي، فالجميع طاله سيف «داعش»، ومنذ نحو شهرين نحر التنظيم الشيخ سلمان أبوحراز، كبير الزهاد في سيناء، كما فجر أضرحة ومقامات للأولياء، واليوم يستهدف الأقباط، لذلك لا يمكن اعتبار خطوة أقباط سيناء تهجيرا قسريا، ولم يثبت أن أحدا من الدولة طلب من الأقباط ترك منازلهم ومغادرة العريش، لكن تركهم لمدينتهم كان لتخوفهم من استمرار التنظيم في عمليات استهدافهم، وللعلم فإن نحو 300 مدني قُتلوا خلال المواجهات مع عناصر التنظيم الإرهابي على مدار السنتين الماضيتين.

• بعد 4 سنوات من المواجهات الأمنية، كيف ترى النشاط الإرهابي في سيناء، خاصة أن التنظيم مازال قادراً على الوصول إلى أهداف حيوية؟

- منذ البداية ونحن نطالب بمراجعة جميع الخطط الأمنية المعمول بها في سيناء، لكن لا جدوى، على الرغم من أن بعض تلك الخُطط أحدث أزمات بين المواطن السيناوي والدولة، ولابد من الاعتراف بأن نشاط الجماعات الإرهابية في سيناء تراجع، وأن استهدافهم الأخير للأقباط محاولة إثبات وجود.

• كيف ترى الاحتجاجات القبلية الأخيرة إزاء الممارسات الأمنية التي زعموا أنها نالت منهم أخيراً؟

- مزاعم بعض الأهالي في سيناء أن العناصر التي أعلنت وزارة الداخلية تصفيتهم خلال يناير الماضي، وأنهم كانوا محتجزين منذ فترة في معسكرات قوات الأمن، ينظرها النائب العام ويُحقق فيها، وقدمنا بيانا عاجلا في المجلس، ونحن في انتظار الحقيقة.

• هل ترى أن الترتيبات الجديدة مع حركة «حماس» في غزة ستكبح النشاط الإرهابي الحدودي؟

- النشاط الإرهابي غير مرتبط بـ «حماس» أو قطاع غزة، كما يعتقد البعض، فتلك الجماعات تتسلح من طرق أخرى وليس من غزة، وإن كان التنسيق الأمني مع الحركة وزيادة ضبط الحدود سينعكس مردوده على الجميع، مصر وقطاع غزة، والحديث عن إقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وغزة مهمة، وإن كانت قضية ضبط الحدود وفرض حالة الأمن مقدمة على كل هذه الاقتراحات، فأي حديث عن تنمية واستثمار حاليا حديث واه، لأنه لا يوجد استثمار من دون أمن أو أمان.

• هل ترى أن الحكومة تقوم بدورها في الرد على الاستفسارات الخارجية عن الأحداث التي تجرى في مصر؟

- توضيح وجهة النظر أمام الرأي العام الدولي مهمة وزارة الخارجية، وإن كانت بعض الانتقادات الخارجية تتصيد الأخطاء لمصر، ولا شك في أن الأحداث الأخيرة في سيناء ستعمل بعض الدول على تصويرها أنها طائفية وتهجير للأقباط، لكن بيان الكنيسة الذي صدر أخيرا أجهض كل المساعي الرامية لقلب الأمور والمتاجرة بالأزمة، وعلى وزارة الخارجية أن تنطلق من بيان الكنيسة وتعممه على جميع السفارات حتى تتضح الأمور.