تشتهر مصر بعربات بيع الفول المدمس، التي تنتشر في العديد من الأحياء، وخاصة الشعبية، لكن سامي (39 عاماً) مازال يقف بعربته في ضاحية الهرم بمحافظة الجيزة، بالمكان ذاته الذي كان يقف فيه والده وجده، حيث يفخر بمهنته تلك، بقوله: "أنا فوال ابن فوال".سامي الذي يمتلك قدرة على عمل الشطائر (الساندويتشات) بسرعة فائقة، فيما يقف طابور طويل من الزبائن، قال لـ"الجريدة": "ورثت سر الصنعة عن والدي وجدي، ما يجعل مذاق الساندويتش مختلفاً، فهذا السر عمره 80 عاماً".
وتابع: "توسعت في عملي، لكن مازالت عربة جدي التي ورثتها عن أبي حاضرة، وأعتبر أنها فأل حسن. كانت في عهد جدي مجرد عربة صغيرة، وكان يجرها بنفسه، ولما ورثها والدي طورها، لتصبح أكبر حجماً يجرها حمار".وأوضح أنه أضاف أطباقاً شعبية أخرى، مثل: "الطرشي" والبصل والجرجير، لافتا إلى أنه بمرور الزمن، ومع تزايد أعداد الزبائن، حوَّل العربة إلى طاولة كبيرة.وعن الأسعار، قال: كنا نبيع الساندويتش بخمسين قرشاً، ثم جنيه و150 قرشاً، والفول مع أطباق أخرى نسميه "الطلب" ارتفع سعره من 3 إلى 5 جنيهات، ثم وصل إلى 10 جنيهات، بسبب ارتفاع الأسعار، حيث كنا نشتري كيلو الفول قبل ثورة 2011 بـ 4 جنيهات، ووصل الآن إلى 12 جنيهاً. واختتم حديثه: "الفول هيفضل ملك الأكلات الشعبية في مصر".
أخر كلام
فوال ابن فوال ابن فوال!
27-02-2017