أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن اعتزازه بفوز فيلم "سيلزمان" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وكتب ظريف في تغريدة، بعد لحظات على منح الجائزة "أنا فخور بالأوسكار وبموقف ممثلي وفريق الفيلم من (منع المسلمين) من دخول الولايات المتحدة. وأضاف "الإيرانيون يمثلون الثقافة والحضارة منذ ألفي عام".

Ad

وكان أصغر فرهادي (44 عاما) قرر نهاية يناير عدم التوجه إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار في "هوليوود" احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب منع دخول رعايا 7 دول ذات غالبية مسلمة بينها إيران إلى الولايات المتحدة.

وفي كلمة تليت باسمه على المسرح، أكد فرهادي أنه لم يحضر تضامنا مع الأشخاص الذين "لم يحترمهم" قرار ترامب الذي علقه القضاء الأميركي.

وجاء في الكلمة التي تلتها المهندسة الأميركية - الإيرانية الأصل ورائدة الفضاء أنوشه أنصاري: "إن تقسيم العالم بين فئتي (الولايات المتحدة) و(أعداء الولايات المتحدة) يولد الخوف، وهو تبرير خادع للحرب والعدوان".

وأضاف البيان أن "هذه الحروب تحول دون قيام الديمقراطية وحقوق الإنسان في دول كانت ضحية عدوان. يمكن لصناع الأفلام أن يحولوا كاميراتهم لتصوير مزايا إنسانية مشتركة وكسر الأفكار النمطية حول جنسيات وديانات مختلفة. وهم يولدون التعاطف بيننا وبين الآخرين، وهو تعاطف نحتاج إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى".

وفي طهران، هنأ مدير هيئة السينما الإيراني حجة الله أيوبي، فرهادي، واصفا إياه بأنه "السفير المعبر عن ثقافة إيران الإسلامية وحضارتها".

وأضاف "على أبواب الربيع والنوروز (21 مارس) أصبحت السينما الإيرانية مرة جديدة رسول فرح للشعب".

وسبق لفرهادي أن فاز بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام 2012 عن عمله السينمائي "انفصال"، الذي يروي قصة طلاق زوجين، والانقسامات في المجتمع الإيراني. وعرض الفيلم عام 2011 وحقق جوائز كثيرة، من بينها "غولدن غلوب" و"بافتا" البريطانية و"سيزار" في فئة أفضل فيلم أجنبي. ونال أيضا "الدب الذهبي" في مهرجان برلين.