المغرب ينسحب من الكركرات و«بوليساريو» تعتبره ذراً للرماد

نشر في 28-02-2017
آخر تحديث 28-02-2017 | 00:00
يفصل سياج أمني بين المناطق التي تسيطر عليها المغرب وتلك التي تسيطر عليها بوليساريو من الصحراء الغربية.
يفصل سياج أمني بين المناطق التي تسيطر عليها المغرب وتلك التي تسيطر عليها بوليساريو من الصحراء الغربية.
بعد أيام من مطالبة الرباط للأمم المتحدة بوقف "استفزازات جبهة البوليساريو"، أعلن المغرب، مساء أمس الأول، سحب قواته من منطقة الكركرات العازلة، التي تراقبها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية المتنازع عليها بعد أزمة منذ شهور مع عناصر الجبهة، التي أعلنت جمهورية مستقلة عن المملكة المغربية بالصحراء الغربية.

وبينما ينظر للخطوة المغربية على أنها ستحد من تصاعد التوتر بالمنطقة، وصفت "البوليساريو" الانسحاب بأنه "ذر للرماد" في العيون.

وأكدت الجبهة، في بيان، أن "قرار المغرب إبعاد قواته مئات الأمتار في منطقة الكركرات، هو ذر للرماد وازدراء للقانون الدولي، الذي ظل المغرب يرفضه لما يقرب من ثلاثة عقود".

في غضون ذلك، رحبت إسبانيا وفرنسا بقرار الانسحاب المغربي.

وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان ثقتها بمسارعة "البوليساريو" من جهتها بسحب قواتها بشكل فوري استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة.

وأعرب البيان عن أمل مدريد في استئناف الحوار بين الجانبين والتقدم نحو حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان استناداً إلى المعايير، التي حددتها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. كما رحبت فرنسا بالخطوة.

يذكر أن الكركرات منطقة جغرافية صغيرة على بعد 11 كيلومتراً من الحدود مع موريتانيا حددتها الأمم المتحدة كمنطقة عازلة فاصلة بناء على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في 1991 غير أن تصاعد التوتر يهدد بإمكانية خرق اتفاق وقف إطلاق النار وعودة الطرفين إلى الاشتباكات المسلحة.

back to top