كان لافتا موقف رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، بعد إعلانه أن "القوات اللبنانية لن توقع على الموازنة، إلا في حال تضمنها بندا لخصخصة قطاع الكهرباء"، الأمر الذي أثار كثيرا من الأخذ والرد. وقالت مصادر متابعة إن "لدى جعجع رؤية متكاملة لعمل قطاع الكهرباء، والمراحل التي يجب أن يمر بها للوصول إلى الخصصة". وأضافت أن "طرح جعجع سيستكمل بطرح آخر من قبل وزير الصحة غسان حاصباني في ما خص قطاع الاستشفاء"، لافتة إلى أن "حزب القوات يريد تقديم نفسه على أنه صاحب مشاريع حديثة يجاري التطور الحاصل على المستوى العالمي".
وأشارت المصادر إلى أن "هذه الطروحات ستصطدم بالمافيات المستفيدة منذ سنوات والمسيطرة على تلك القطاعات، وهو ما غمز من خلاله رئيس القوات عندما لفت إلى أن أن رئيس مجلس النواب نبيه بري من أبرز المتجاوبين مع اقتراح القوات".وتابعت: "اللافت في تصعيد جعجع هو أنه يصب في الخانة المضادة لخطة وزير الخارجية جبران باسيل للكهرباء التي في عهد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، ووافق مجلس النواب على تمويلها، وهو ما قد يثير حساسية بين الطرفين، نظرا إلى إصرار التيار على إقرار هذه الخطة بحذافيرها".وكان جعجع قد اعتبر أمس أنه "يكفي الدولة أن تلزم إنتاج الكهرباء للقطاع الخاص حتى تؤمّن الكهرباء 24/24 من دون أي تكاليف"، مضيفا: "نكون بذلك وفرنا تقريبا المليار ونصف مليار دولار أميركي، أي عام كسر للموازنة على الدولة بما يخص موضوع الكهرباء".وسأل جعجع: "إذا كنا نمتلك هذا الخيار، فهل نبقى على الخيارات الأخرى التي تكلفنا المليار ونصف المليار زيادة، ولا توفر الكهرباء 24/24?؟ طبعا لا".وأكد أن موقف "القوات واضح وصارم، لأنه يقدم للناس الكثير من ناحية الكهرباء ومن ناحية المردود المالي على الدولة".وقال: "20 عاما مرت ونحن لانزال في الدوامة عينها والخسارة ذاتها"، مشددا على "ضرورة تلزيم الإنتاج للقطاع الخاص وفق دفتر مواصفات واضح جدا"، مؤكدا أنه "لا وزراء حزب "القوات" ولا نوابه سيصوتون على الموازنة بلا خصخصة الكهرباء".في موازاة ذلك، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لوفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز زاره في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، أننا "مدعوون معا الى بناء الوطن انطلاقا من الجبل. وما من أحد سيعكر العلاقة بين المسيحيين والدروز، والشواذات التي حصلت كانت خطأ تاريخيا ولن تتكرر".كما أعلن وزير المهجرين طلال أرسلان، من عين التينة أمس، انه "لا يمكن تحقيق عدالة التمثيل من دون اعتماد "النسبية" الكاملة في الانتخابات النيابية المقبلة، وطالبنا بـ "قانون عادل يعتمد النسبية لاتساع رقعة التمثيل الشعبي، ونحن منفتحون على صعيد عدد الدوائر".وقال: "لو أنهينا جدول طاولة الحوار، لكنا الآن خارج المزايدات التي نسمعها، وافقنا على مجلس الشيوخ على قاعدة التساوي بين المسلمين والمسيحيين وتساوي المذاهب". وأكد أرسلان أن "لا أحد في البلد يريد الفراغ في مجلس النواب".
دوليات
لبنان: طرح جعجع لخصخصة «الكهرباء» يصطدم بـ «المافيات» المستفيدة... وباسيل
28-02-2017