فاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إدارته حققت كل شيء تقريبا، كانت تخطط للقيام به في الشهر الأول، كتشديد سياسة الهجرة مثلا، مشيراً إلى أن هناك كثيرا من المرح رغم الاحتجاجات.

واعتبر ترامب، في حفل عشاء في البيت الأبيض أمس الأول، حضره 46 حاكماً من حكام الولايات في البلاد أن تشديد سياسة الهجرة، التي قامت بها إدارته، وأدت إلى اندلاع احتجاجات كثيرة في طول البلاد وعرضها بعد منعه مواطني 7 دول تقطنها أكثرية إسلامية من دخول الولايات المتحدة، من إنجازات إدارته.

Ad

ووعد ترامب أمس بزيادة تاريخية في ميزانية الجيش الأميركي خلال لقائه حكام الولايات في البيت الأبيض.

وقال "هذه الميزانية تأتي ضمن وعدي بالحفاظ على أمن الأميركيين"، مؤكداً أنها "ستتضمن زيادة تاريخية في الإنفاق الدفاعي ليصل إلى 54 مليار دولار".

وتعهد ترامب بالانتصار بالحروب المستقبلية، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط ليس أفضل حالا ممن كان عليه منذ 16 عاما حتى بعد إنفاق الإدارة الأميركية 6 تليريونات دولار على الحرب هناك. وأضاف الرئيس أنه سيتحدث في خطابه أمام الكونغرس اليوم عن خططه للإنفاق في مجال البنية التحتية.

وأشار إلى أنه يسعى إلى تجارة عادلة، وقال "يقولون اني قومي شمولي... أنا أسعى إلى تجارة عادلة".

في المقابل، يبدأ أنصار الرئيس الجديد تجمعات ومسيرات في مدن وبلدات في أنحاء الولايات المتحدة، ردا على موجات من الاحتجاجات المناهضة له.

وليس من المقرر أن ينضم ترامب لأي من المسيرات والتجمعات المقررة لهذا الأسبوع.

وجاء بعض منظمي التجمعات من حركة حزب الشاي، وهي شبكة غير رسمية من المحافظين تزايد نفوذها في الأروقة السياسية للحزب الجمهوري منذ ظهورها في 2009.

وقالت مجموعة تدعى "مين ستريت باتريوتس" إنها ساعدت في تنظيم مسيرات تحمل اسم "روح أميركا" في 33 ولاية على الأقل يومي الاثنين والسبت.

وكتب المنظمون على موقع المجموعة على الإنترنت "على خلاف من يحتجون ضد رؤية الرئيس ترامب، نحن مجموعات متنوعة تمثل قلب وروح أميركا، ونريد لأمتنا أن تحقق المأمول بصفتها أعظم أمة على أرض الله الخضراء".

وأضافوا: "الناخبون من طبقة العمال ساعدوا في دفع الرئيس ترامب للفوز، وهذه المسيرات ستساعد في تزويد الأصوات المنسية تلك بآلية حتى يتسنى سماعهم".

يأتي هذا في وقت أظهر استطلاع جديد للرأي أن نحو نصف الأميركيين لا يؤيدون ترامب.

في شأن متصل، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) أمس الأول أن فيليب بيلدن سحب ترشيحه لمنصب وزير البحرية الأميركية، ليصبح بذلك ثالث مرشح لتولي حقيبة في إدارة ترامب ينسحب قبل تعيينه.

وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس في بيان، "إنه قرار شخصي بسبب مشاكل خاصة وصعوبات كبيرة واجهها للتخلي عن مصالحه في عالم الأعمال".

وبخصوص حرب ترامب على الإعلام، تظاهر نحو 250 شخصا أمس الأول دعما لصحيفة نيويورك تايمز ووسائل الإعلام في مواجهة ادارة ترامب على وقع تصاعد التوتر بين الصحافة وترامب.

وفيما ترجح المصادر أن يصدر ترامب مرسوما جديدا بشأن الهجرة غدا الأربعاء، اتهمت الكنيسة الكاثوليكية المكسيكية السلطات الاميركية، أمس الأول، بأنها تتصرف كالإرهابيين على صعيد الهجرة، ووجهت انتقادات الى حكومة الرئيس انريكي بينا نييتو بسبب ما اعتبرته خضوعا للقرارت الأميركية.

من جهة أخرى، وسط تقارب سريع شهدته العلاقات بين القوتين الاقتصاديتين الأهم عالميا، بعد تدهور أثارته تصريحات ترامب بشأن المنافسة الاقتصادية الصينية والعلاقات مع تايوان، أوفدت الصين، أمس، أرفع مبعوثيها إلى الولايات المتحدة في زيارة تعكس التقارب الصيني الاميركي المفاجئ، بعد انتقادات ترامب المتكررة لبكين خصوصا قبل انتخابه.

ففي وقت متأخر أمس الأول أعلنت وكالة الصين الجديدة أن مستشار الدولة يانغ جيشي الذي يعتبر المسؤول الفعلي عن الدبلوماسية ويتجاوز وزير الخارجية وانغ يي نفسه، سيتوجه في زيارة هي الاولى لمسؤول صيني على هذا المستوى منذ تنصيب ترامب في 20 يناير.

كما توجه أرفع دبلوماسي هندي الى واشنطن هذا الاسبوع في ظل تصاعد الغضب في بلاده بعد هجوم أدى الى مقتل مواطن هندي، وجرح آخر الأسبوع الماضي في ولاية كنساس. والضحيتان مهندسان يعملان في قطاع التكنولوجيا المتطورة.

إلى ذلك، تعرضت مقبرة يهودية في فيلادلفيا للتخريب، حيث تم تحطيم وقلب أكثر من 500 شاهد، في آخر حلقة من سلسلة التهديدات والهجمات ضد مواقع يهودية في الولايات المتحدة. وحطم المخربون تماما عددا من الشواهد التي يعود بعضها لأكثر من مئة عام.
AFP KUNA الولايات المتحدة الأمريكية رويترز دونالد ترامب