«داعش سيناء» يفرض «حدوده» ويستهدف النساء بعد الأقباط
القاهرة تحبط هجوماً ضد هدف حيوي في الإسكندرية
في ظل غياب صورة واضحة عن الوضع الميداني لمناطق شمال سيناء المصرية بسبب حظر التجوال وحال الطوارئ المفروضة، حدّد تنظيم ما يُعرف بـ«ولاية سيناء»، الفرع المصري لتنظيم داعش، ضوابط وحدوداً على سكان مدينتي العريش ورفح، تمثلت في إمهال النساء أسبوعاً لارتداء «النقاب»، وعدم الخروج دون محرم، ما يُشير إلى تصاعد نفوذ التنظيم ميدانياً بعد استهدافه المسيحيين في المنطقة، وتسببه في موجة نزوح قبطية من شبه الجزيرة باتجاه محافظات غرب قناة السويس، وخاصة الإسماعيلية التي استقبلت وحدها نحو 100 أسرة.«الجريدة» رصدت شكاوى سيناويين بشأن تزايد وجود العناصر التابعة للتنظيم في الطرق الفرعية، إذ يُقيم التنظيم أكمنة تابعة له كل 5 كيلومترات تقريباً، إلى جانب توقيف المركبات التي تُقل المواطنين، وتقوم عناصره بشرح الضوابط التي تراها شرعية، وستكون مُفعلة على الجميع خلال أيام، إذ يتبع التنظيم في ذلك الوقت سياسة الإبلاغ تمهيداً لتطبيق ما يراه حدوداً شرعية.أحد شهود العيان قال لـ«الجريدة»: «منذ يومين تقريباً وأثناء طريقنا إلى مدينة رفح وتحديداً في منطقة أبوشنار، حيث نسلك طرقاً جانبية بعدما أغلقت قوات الجيش الطريق الدولي بين مدينتي الشيخ زويد ورفح، أوقفنا عدد من عناصر التنظيم، ووجهوا حديثاً لبعض السيدات، مشددين على ضرورة عدم الخروج متبرجات وأن يرتدين النقاب، وألا ينتقلن من منطقة إلى أخرى من دون محرم، كما طالب التنظيم من الشباب أن يعفوا اللحى ويقصوا الشارب».
وذكرت تقارير، نقلاً عن شهود عيان في سيناء، أن عناصر مسلحة طلبت من المعلمات اللاتي يعملن في مدينة رفح ارتداء النقاب.وهدد المسلحون المعلمات بإقامة الحد عليهن في حال عدم وجود محرم معهن لدى ذهابهن إلى العمل. وتجمع عدد كبير من المعلمات في ديوان عام محافظة شمال سيناء مطالبات بحمايتهن.إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، ضبط خلية «إرهابية نوعية» وإحباط مخططاتها لاستهداف وتنفيذ عمليات «عدائية» ضد «أحد الأهداف الحيوية» بمحافظة الإسكندرية شمالي البلاد.