النجم جورج كلوني: لا نريد معرفة جنس التوأم

لبنان أكثر بلد يمكننا التأثير فيه

نشر في 01-03-2017
آخر تحديث 01-03-2017 | 00:25
سيؤدي جورج كلوني أهم دور في حياته قريباً! لم يكن النجم يرغب في إنجاب الأطفال بالضرورة لكنه سيرزق باثنين دفعةً واحدة! منذ دخول أمل علم الدين إلى حياته، اعتاد على تغيير أفكاره نحو الأفضل. بعد إقناعه بفكرة الزواج، ستحوّله المحامية الفاتنة إلى أب. يتحدث جورج كلوني في هذه المقابلة عن مواضيع شخصية وعامة...
تبدو الأسابيع الأولى من عهد الرئيس دونالد ترامب كارثية. من يستطيع إيقافه؟

وسط هذا الوضع الجنوني كله، لنأمل أن يجد سبيلاً كي يحكم بطريقة صحيحة! في مطلق الأحوال، سيصدر قانون الضرائب الشهير خلال سنة كحد أقصى بعدما تعرقل صدوره لفترة طويلة. سنلاحظ حينها أنه لا يملك المال بقدر ما يدّعي. الأسوأ من ذلك أننا سنكتشف البلدان التي يتعامل معها في أعماله الخاصة. لذا سيجازف بمواجهة المشاكل.

شعرتُ بامتعاض شديد بعد انتخاب ترامب وأمضيتُ شهراً كاملاً من دون مشاهدة التلفزيون. لكن يجب أن نتكاتف الآن ونبدأ العمل. رغم سهولة الاحتجاج اليوم بنقرة زر، يبدو تحرّك الناس بهذه الأعداد والقوة واعداً جداً.

ما الخلل الذي حصل في هذه الانتخابات؟

لم تكن طريقة تواصل الديمقراطيين مع الناخبين جيدة يوماً. بقدر ما كرّر ترامب أنّ كلينتون مخادعة، صدّقه الناس في النهاية. الجمهوريون أكثر صراحة وبراعة في المناظرات، ولم تنجح هيلاري بدورها في الدفاع عن نفسها.

تتعارض اقتراحات ترامب كافة مع الحقوق الدولية التي تشكّل محور عمل زوجتك أمل. تشكّلان معاً أحد أقوى الثنائيات في العالم. ما الذي تنويان فعله؟

لدينا «مؤسسة كلوني» للعدالة. كخطوة أولى، استقبلنا اللاجئين في منزلنا، في لوس أنجليس. يبقى التعليم الطريقة الوحيدة لمحاربة التطرف. في هذا المجال، نعتبر لبنان الذي يضمّ ما يفوق المليون لاجئ سوري أكثر بلد بإمكاننا التأثير فيه. بمساعدة شركاء مثل «غوغل» ومنظمات أخرى، بنينا مدارس «مؤقتة». بفضلها، سيصبح 5 آلاف ولد جزءاً من المنهج الدراسي العادي بدءاً من شهر سبتمبر. إنها البداية! أصبح عمل تلك المنظمة من الأولويات في حياتنا، إذ أخصص بين ثلاث وأربع ساعات يومياً لهذا المشروع. أنا وأمل نؤمن به إلى أقصى الدرجات.

أنتما متوافقان بالكامل!

نعم. أمل ليست أذكى امرأة أعرفها فحسب، بل إنها هادئة ودقيقة وتتمتع بحس الفكاهة. تبحث دوماً عن الجوانب الإيجابية في كل ما يحصل. يخشاها الناس غالباً. لما كانت طويلة القامة وأنيقة جداً، فتوحي بأنها باردة بعض الشيء. لكن حين يتعرّف إليها الناس، يدركون أنها عكس ما يظنون. التقينا في مرحلة متأخرة من حياتنا، لا سيما بالنسبة إليّ، وتطورت علاقتنا بسرعة شديدة: أدركنا خلال لحظات أننا ننتمي إلى بعضنا بعضاً. نشعر بالفضول تجاه أنواع التجارب كافة ونتطلّع إلى المستقبل.

قلق وسعادة

ويخبّئ لكما المستقبل القريب توأماً!

إنه أمر جنوني، أليس كذلك؟ (يبتسم). لو قالوا لي ذلك يوماً، لما صدّقت! انتشرت إشاعات عن حمل أمل خلال السنوات الثلاث السابقة، لكنّ الخبر حقيقي هذه المرة.

هل تشعر بالقلق أم السعادة؟

الاثنان معاً! أفكر بما سيحصل على مدار الساعة. كيف يمكن ألا أقلق أمام هذه المسؤولية الهائلة؟ نحن سعيدان جداً لكننا نشعر ببعض التوتر طبعاً. لا أعرف مصدر الإشاعة القائلة إننا سنرزق بصبي وفتاة. لا نعرف جنس المولودَين بعد ولا نريد أن نعرف!

كنت تقول منذ فترة غير طويلة إن فكرة الزواج وإنجاب الأولاد تصيبك بالقشعريرة!

صحيح (يضحك). تصيبني القشعريرة حتى الآن لكن لأسباب مختلفة. انزعجنا قليلاً من طريقة انتشار الخبر. كنا نشارك في مأتم نسيبي منذ أكثر من شهر وأخبرتُ صديقاً لي بأن أمل تنتظر توأماً، ثم نقل الخبر إلى زوجته الصحافية التي لم تستطع إخفاء ما سمعته. كنا نفضّل الكشف عن النبأ بطريقة مختلفة لكن لا بأس... لم يكن الطفلان جزءاً من خططنا ولم نتكلم مسبقاً عن هذا الموضوع. لكني لم أتكلم مع أمل أيضاً عن الزواج قبل أن أعرضه عليها. أخذتُ مجازفة كبيرة!

هل تنويان تغيير بعض العادات في حياتكما مع اقتراب ولادة الطفلين؟

قررنا أن نتصرف بمسؤولية متزايدة ونتجنب المخاطر. لن أقصد جنوب السودان أو الكونغو بعد الآن ولن تذهب أمل إلى العراق وستتجنب الأماكن حيث لا تكون مرغوبة. في الماضي، لم أكن أهتم بما يمكن أن يحصل، بل كنت أظن أن الذهاب إلى مكانٍ لم يصل إليه أي صحافي أمر مثير للحماسة. نعيش اليوم بين ثلاثة بلدان: إيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا. لكن حين يقصد الطفلان المدرسة، يجب أن نختار مكاناً واحداً كي نستقر فيه. بانتظار تلك المرحلة، سنتابع التحرك بحسب أعمالنا. يظن الناس أننا لا نلتقي مطلقاً لكننا لم ننفصل يوماً لأكثر من أسبوع.

ما أكثر ما يسعدك اليوم في مهنتك؟

الكتابة! سئمتُ قليلاً دور الممثل. ذكّرني مدير أعمالي حديثاً بأنني رفضتُ نحو 80 مشروعاً خلال أقل من ثلاث سنوات! في فيلم The Ides of March (منتصف مارس)، تسنى لي أن أكتب خطابات كنت أحب سماعها في عالم السياسة. حققتُ نجاحات كبيرة كمخرج لكني واجهتُ أيضاً تجارب فاشلة أوجعتني كثيراً. لكن لو حصلتُ على فرصة تكرار التجارب نفسها، لن أغيّر أمراً.

سمعتَ على الأرجح بالجدل الحاصل حول رومان بولانسكي الذي كان يُفترض أن يقدّم حفلة توزيع جوائز «سيزار» لكنه قرر في النهاية الانسحاب.

لستُ مطّلعاً جداً على قضية بولانسكي كي أناقش الموضوع بدقة. لكني فهمتُ أنه عقد اتفاقاً مع القاضي لكن لم يلتزم به الأخير. أعرف أيضاً أن الضحية تدعمه اليوم. حين نتذكر ما مرّ به هذا الرجل البالغ من العمر 83 عاماً، من المرعب أن يتابع الناس ملاحقته بهذا الشكل. لكني أظن أن بولانسكي يجب أن يضع حداً لهذه القصة كي يتجاوزها نهائياً. لا يمكن أن ينكر أحد أنه أحد أفضل المخرجين في هذا العصر.

هل يمكن أن نفصل بين الشخص وبين أعماله؟

أنا ديمقراطي مثلاً وأعرف أن بعض الناس لا يريدون مشاهدة أفلامي ولا يدعمونني بسبب أفكاري. إنها حرب مشروعة. السينما لا تشبه السياسة. تشمل الأخيرة كلمات وتصريحات لا يمكن محوها أو إلغاؤها.

سياسة

في بلد صارم مثل الولايات المتحدة، كيف تفسّر انتخاب دونالد ترامب رغم معاملته السيئة للنساء؟

إنه نجم، لذا يمكن مسامحته على أفعاله كافة!

لكنه لا يكفّ عن مهاجمة هوليوود منذ انتخابه...

لم يكن موقفه كذلك دوماً! هل تعرفون أن اسمه وارد في 22 مقدّمة كممثل وأنه يتقاضى 120 ألف دولار كمعاش تقاعد من نقابة الممثلين؟ كان ترامب يريد أن يصبح نجماً سينمائياً. أما مستشاره ستيف بانون، فهو كاتب سيناريو ومخرج وكان يحلم بالتعاون مع ميل غيبسون لكنه لم يحقق النجاح. لو نجحت إحدى عروضه الموسيقية أو أفلامه، لما رأيناه يوماً في البيت الأبيض!

هل تشعر بالقلق على الولايات المتحدة؟

نواجه مشكلة حقيقية: حين يفشل رئيس الولايات المتحدة، يصبح العالم كله بخطر. لكني أحافظ على تفاؤلي. يعجّ تاريخنا برؤساء عظماء من أمثال واشنطن وجيفرسون ولينكولن وروزفلت وكينيدي. ارتكبت الولايات المتحدة الأخطاء وسترتكب المزيد طبعاً لكنها تجيد تصحيحها دوماً! يجب أن يستيقظ العالم كله، ويجب أن يجد الديمقراطيون خلال سنتين مرشّحاً لامعاً يستطيع أسر الناخبين.

ماذا عنك أنت؟

هذه الفكرة ليست جزءاً من خططي الراهنة!

ندمت واعتذرت

هل يندم النجم جورج كلوني على كلام معيّن صدر عنه؟ يقول في هذا السياق: «في أحد البرامج، قلتُ دعابة سيئة يوماً عن شارلتون هيستون ومرض الزهايمر. كان حينها رئيس جمعية تؤيد استعمال الأسلحة. لم تتقبّل عائلته تلك المزحة وأتفهم موقفها».

للاعتذار عما قاله، قدّم كلوني 50 ألف دولار إلى جمعية تكافح ذلك المرض، كما ذكر.

لنأمل أن يحكم ترامب بطريقة صحيحة

التعليم الطريقة الوحيدة لمحاربة التطرف

يجب أن يجد الديمقراطيون مرشّحاً لامعاً يستطيع أسر الناخبين
back to top