استخدم النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري «أسلوباً متعالياً» في وصفه لطبيعة الخلافات بين دول المنطقة وبلاده، التي لا يمل رموزها من التأكيد على وقوفها في وجه ما يصفونه بـ»الاستكبار العالمي».

وخص جهانغيري، الذي تشهد علاقة بلاده بتركيا توترا ملحوظا واتهامات متبادلة بشأن التدخل في شؤون دول عربية من بينها سورية والعراق، المملكة العربية السعودية بالذكر، وقال إن «الرياض وباقي الأطراف في المنطقة ليسوا بمستوى الدخول في توتر مع طهران»، في إشارة محتملة الى تركيا أيضا التي دخلت في سجال مع إيران في الايام الأخيرة.

Ad

ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية أمس عنه القول: «للأسف هناك بعض المبتدئين قد وصلوا إلى سدة الحكم في بعض الدول، وهؤلاء لا يعرفون مستواهم ولا يعرفون التاريخ والجغرافيا ويطلقون تصريحات ليست في مصلحتهم، لكن رغم ذلك تصفح إيران عنهم، لأن التوتر ليس مطلوبا، ونأمل أن يتنبه هؤلاء ويضعوا هذا الأسلوب جانبا».

وفي إشارة إلى زيارة الرئيس حسن روحاني لعُمان والكويت، قال: «إن الحكومة الإيرانية ترغب في أن تكون علاقاتنا مع دول الجوار، وخاصة الدول المسلمة في المنطقة، في أعلى مستوياتها».

وفي خط مغاير لتصريحات جهانغيري الاستفزازية تجاه دول المنطقة، أعلنت منظمة الحج والزيارة الإيرانية عن استمرار المفاوضات مع السعودية، بشأن مشاركة الحجاج الإيرانيين في موسم الحج المقبل، مؤكدة أن طهران ستواصل السعي لما وصفته بـ»إقامة حج آمن، وضامن لحقوق الحجاج».

وأفادت «تسنيم» بأن منظمة الحج والزيارة أصدرت أمس بياناً شرحت فيه آخر مستجدات المفاوضات الجارية في السعودية بين الوفد التفاوضي الإيراني والمسؤولين السعوديين المعنيين بالحج، موضحة أن المفاوضات «متشعبة ومستمرة».

وتجدر الإشارة إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران مقطوعة اثر اقتحام إيرانيين للسفارة السعودية بطهران احتجاجا على إعدام الشيخ السعودي نمر النمر.

مساعدة إسلامية

إلى ذلك، دافع رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، أمس الأول، عن مساندة بلاده لنظام الرئيس السوري بشار الأسد وميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية بالعراق، وقال إن بلاده تقدم الدعم لحكومتي العراق وسورية وشعبيهما لمواجهة الإرهابيين، انطلاقا من «المبادئ الإسلامية وللدفاع عن الإسلام».

اختبار طوربيد

في غضون ذلك، اختبرت إيران أمس طوربيدا اطلقت عليه اسم «والفجر» في ختام مناوراتها البحرية التي تجريها بمياه الخليج.

وذكرت وكالة فارس أن غواصة من طراز «غدير» موجودة على بعد 100 من الساحل اطلقت الطوربيد، عبر منظوماتها للكشف عن الأهداف السطحية ودمرت الهدف بنجاح.

في هذه الأثناء، أفادت وكالة «تسنيم» للأنباء بأن السلطات الإيرانية أعلنت رسمياً عن إناطة مسؤولية «ايقاف السفن المخالفة في مياه الخليج» بالقوات البحرية لـ»الحرس الثوري»، وذلك وفقاً لاتفاقية وقعت بين القوات البحرية للحرس، ومنظمة الموانئ والملاحة الإيرانية، على أن تقوم القوات البحرية بتسليم تلك السفن إلى منظمة الموانئ والملاحة.