عقدت اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر ومهرجان الكويت الموسيقي مؤتمرا صحافيا، أمس الأول، في فندق هوليداي إن - السالمية، للكشف عن تفاصيل الدورة الثانية من عمر المهرجان التي ستنطلق الأحد المقبل، وتستمر حتى 9 الجاري، بحضور رئيس المهرجان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية، د. محمد الديهان، ومدير المهرجان، د. خالد القلاف، ورئيس اللجنة الثقافية، د. حامد الكوت.

استهل رئيس المهرجان د. محمد الديهان الحديث قائلا: «ولدت فكرة المهرجان عام 2014، بعد أن لمسنا ندرة المهرجانات المتعلقة بالفنون الموسيقية في الكويت، فانطلقت الدورة الأولى عام 2015، التي احتوت الجوانب الأكاديمية والثقافية والفنية.

Ad

وأضاف د. الديهان: «نثمن ذلك الدعم اللامحدود من وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس، الذي وافق مشكورا على رعاية وحضور افتتاح هذا المهرجان».

وحول أجواء الدورة الثانية، قال: «إنها مختلفة عن السابق من خلال الألوان الموسيقية والأنشطة المصاحبة، إلى جانب تكريم 3 ملحنين من أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية، الذين قدموا الكثير من الأعمال المتميزة في الساحة الفنية، وهم د. عبدالله الرميثان، أنور عبدالله، د. يعقوب الخبيزي».

ولفت د. الديهان إلى أن المهرجان يعد رافدا داعما لأبنائه الطلبة والهيئة التدريسية من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرات مع أبرز العازفين الموسيقيين العالميين، حيث سيتم استغلال وجودهم لإقامة ورش عمل صباحية ستكون مفتوحة للطلبة والأساتذة والجمهور المتذوق لحضور هذه الأنشطة.

الفعاليات الموسيقية

بدوره، كشف مدير المهرجان، د. خالد القلاف، النقاب عن فعاليات المهرجان التي ستنطلق يوم الأحد المقبل بحفل الافتتاح، وهو عبارة عن ليلة موسيقية غنائية من ألحان أبناء المعهد العالي للفنون الموسيقية السابقين والحاليين بمصاحبة الأوركسترا، وفي الاثنين ليلة تركية بمشاركة عازف آلة لقانون التركي العالمي الشهير غوكسيل باكتاغير المصنف الأول عالمياً، وبمعية مواطنيه المحترفين عازف الكمان باكي كمنجي، وعازف الكلارنيت بولند كيربي، وعازف البيانو سميح إردوغان، وعازف العود أسعد أنور، سيقدمون أعمالا من تأليف غوكسيل باكتاغير، إضافة إلى المعزوفات الكلاسيكية.

وفي الثلاثاء ليلة مع فرقة العميري للفنون البحرية التي ستقدم فنون الشعبية الكويتية من الخماري والسنقني والصوت والشبيتي، إضافة إلى النهمة. والأربعاء ليلة غربية موسيقية كلاسيكية بين الرباعي الوتري الهولندي في العزف على آلات عدة، منها البيانو بمشاركة طلبة المعهد العالي للفنون الموسيقية. والخميس ليلة الختام مع الفنان العالمي نصير شمة.

كما أشار د. القلاف إلى أن المهرجان سيكون متنوعا وثريا في اختيار الأغنيات والألحان، مع التركيز على الإيقاعات الكويتية والأغنية الشعبية، والمحافظة على الطابع الأساسي، لافتا إلى أن مشاركة كورال المعهد العالي للفنون الموسيقية في ليلة الافتتاح ستكون عبر فكرة غير تقليدية، إلى جانب إلى تقديم عملين لكل ملحن.

حلقات نقاشية

من جانبه، تحدث د. حامد الكوت قائلا: «إن إدارة المهرجان حريصة على إبراز الجوانب الثقافية لإثراء الحس الموسيقي والفني، حيث ستعقد حلقات بحثية نقاشية يومية على مدى ثلاثة أيام متتالية في المهرجان، ففي كل يوم ستتم مناقشة بحثين لضيوف المهرجان حول نوعية الموسيقى والأغنية الحديثة في بلدانهم، والتي ستدور حول «الأغنية المحلية وأشكالها وخصائصها المعاصرة»، يشارك فيها متخصصون من الكويت، والسعودية، والأردن، وسورية، وتونس، ولبنان، وستقام ابتداء من الخامسة والنصف مساء»، مشيرا إلى أن ثمة فكرة لطباعة مجلة أو كتاب مستقبلا لتوثيق هذه الأبحاث العلمية.