في زيارة هي الأولى من نوعها لعاهل سعودي لإندونيسيا منذ 47 عاما، بدأ الملك سلمان أمس زيارة لجاكرتا عاصمة أكبر بلد مسلم من حيث عدد السكان.

وأكد العاهل السعودي، في كلمة له خلال مأدبة غداء أقامها رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، على ضرورة تعزيز وتعميق العلاقات الثنائية التي تجمع الرياض وجاكرتا في جميع المجالات.

Ad

بدوره، رحب الرئيس الإندونيسي بالزيارة التاريخية، مؤكدا المكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية في قلوب الإندونيسيين.

وقال متوجها إلى الملك: "بصفتها البلد الذي يضم أكبر عدد من المسلمين في العالم، ستكون لإندونيسيا باستمرار علاقة مميزة مع السعودية".

ووقع مسؤولو البلدين عددا من الاتفاقيات في مجالات مختلفة من بينها التجارة والطيران في مستهل الزيارة التي تمثل ثاني محطة في جولة العاهل السعودي الآسيوية التي بدأها بزيارة ماليزيا.

وشملت الاتفاقيات، إضافة إلى التجارة والطيران، تعزيز التعاون في مجال العلوم والصحة ومكافحة الجريمة.

ولقي الملك سلمان استقبالا رسميا حافلا لدى وصوله إلى جاكرتا، في محطة إضافية من جولته الآسيوية التي يسعى من خلالها إلى الحصول على فرص استثمارية.

ومن المقرر أن يلقي الملك كلمة أمام البرلمان اليوم، وأن يزور أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا في العاصمة الإندونيسية.

ونزل الملك الذي ترافقه حاشية من 1000 شخص بينهم أمراء ووزراء، من طائرته الرسمية، مستخدما سلالم متحركة في مطار جاكرتا. وكان في استقباله الرئيس ويدودو، وسار موكب الملك وسط الحشود المرحبة، حيث اصطف تلاميذ وهم يلوحون بالأعلام على الطريق أثناء مرور موكب الملك ومرافقيه تحت المطر الغزير إلى القصر الرئاسي في مدينة بوغر المجاورة، حيث حياه حرس الشرف وأطلقت المدفعية 21 طلقة تحية له.

واستعدت إندونيسيا بشكل كبير لاستقبال العاهل السعودي، حيث غطيت التماثيل العارية في قصر بوغر قبل وصول العاهل السعودي. كما تمت الاستعانة بنحو 150 طاهيا لإعداد الطعام لحفل الملك السعودي، كما بني مرحاض خاص في مسجد سيزوره.

وقام الملك فيصل بن عبدالعزيز بزيارة إلى إندونيسيا في عام 1970، في حين زار رئيس جمهورية إندونيسيا جوكو ويدودو السعودية في سبتمبر 2015.