وضع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني خلافاتهما السياسية بملفات عدة جانباً واجتمعا على هامش مشاركتهما في قمة اقتصادية إقليمية عقدت في باكستان أمس، بعد توقف دام خمسة أعوام، وفي ظل توتر بين أنقرة وطهران على خلفية اتهامات متبادلة بالتسبب في الاضطرابات، التي تشهدها دول عربية من بينها سورية والعراق.

وافتتحت قمة منظمة التعاون الاقتصادي "إيكو"، التي أسستها باكستان وإيران وتركيا في ثمانينيات القرن الماضي، بمشاركة 10 أعضاء من بينها دول آسيا الوسطى وأفغانستان وبحضور الصين كمراقب للمرة الأولى أمس.

Ad

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في كلمته الافتتاحية، إنه يرغب في تحسين العلاقات بمجال الطاقة وإنشاء ممرات للتجارة بين دول المنظمة.

وتأمل إسلام أباد أن تساعدها قمة "ايكو"، التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة، في محو صورة العزلة العالمية عنها، بعد أن تم إلغاء مؤتمر "رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي" العام الماضي بسبب قرار الهند بعدم المشاركة.

وكان من المفترض في البداية أن تعقد القمة، التي لم تحقق نتائج تذكر في الماضي، كل عامين، لكن قمة أمس هي الأولى للمنظمة منذ 5 أعوام.

علاقات أخوية

في موازاة ذلك، خفف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أجواء الحرب الكلامية التي اشتعلت قبل 10 أيام بين بلاده وإيران، ووصف علاقات بلاده معها بـ"الأخوية"، وقال، إن أنقرة لن تنسى دعم طهران لها.

وأضاف أوغلو، في تصريحات لوكالة "إرنا" بثتها أمس: "لن ننسى دعم إيران ووقوفها إلى جانب تركيا حكومة وشعباً في الانقلاب الفاشل الذي وقع في 15 يوليو الماضي".

وتابع: "لإيران وتركيا وجهات نظر مشتركة ومتقاربة في الكثير من القضايا، والبلدين يحتاجان إلى المزيد من التشاور والحوار لترسيخ العلاقات وللحيلولة دون أي سوء فهم".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال أخيراً، إن تركيا "جارة ذاكرتها ضعيفة وتنكر الجميل". وقال: "يبدو أن ذاكرة أصدقائنا ضعيفة، فهم يتّهمون الجمهورية الإسلامية بالطائفية وكأنهم تناسوا موقفنا في ليلة حدوث الانقلاب العسكري، وكيف أننا بقينا نتابع الأوضاع حتى الصباح رغم أنها ليست حكومة شيعية".

اختبار صواريخ

إلى ذلك، أعلنت طهران أمس، عن اختبارها لمنظومة "باور 373" الصاروخية للدفاع الجوي، مؤكدة استمرار الاختبارات "بشكل دؤوب" حتى إدخال المنظومة إلى الخدمة.