أعلن مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون أمس، أن الاتهام سيوجه إليه قريباً بشأن وظائف وهمية لأفراد من عائلته، لكنه مع ذلك سيمضي حتى النهاية في ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل ومايو المقبلين.وكان فيون، الذي اختير مرشحاً لليمين الفرنسي في نوفمبر، يعتبر الأوفر حظاً بالفوز في مطلع السنة، لكنه واجه سلسلة اتهامات في قضية منح زوجته واثنين من أولاده رواتب على مدى عقود في إطار وظائف برلمانية وهمية.
وفي فصل جديد من حملة صعبة، قال فيون «62 عاماً»، إنه تم استدعاؤه «من قبل قضاة التحقيق للمثول في 15 مارس الجاري، لكي يتم توجيه التهم» إليه. وأوضح أنه سيلبي الاستدعاء، مندداً في الوقت نفسه بعملية «اغتيال سياسي».وأضاف في تصريح مقتضب في مقر حملته الانتخابية في باريس بحضور شخصيات من حزبه الجمهوريين وصحافيين: «لن أرضخ ولن أستسلم، ولن أنسحب، سأبقى حتى النهاية».وفيون، الذي أضعفته هذه القضية منذ حوالي شهرين، وتلقي بثقلها على حملته الانتخابية، دفع ببراءته وندد بحدة بتزامن هذا الملف القضائي مع الحملة الانتخابية.وأوضح أنه لا يقرّ بالوقائع، مؤكداً أنه لم يختلس المال العام.ومنذ اندلاع الفضيحة، تراجعت شعبية فيون، الذي كان الأوفر حظاً للفوز، في استطلاعات الرأي.فمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، إلى جانب إيمانويل ماكرون وزير الاقتصاد السابق في عهد الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند، الذي تموضع في الوسط، باتا الأوفر حظاً للتأهل للدورة الثانية المقررة في مايو بحسب استطلاعات الرأي.من جهته، انسحب الوزير السابق برونو لومير أمس، من فريق فيون الى الانتخابات الرئاسية.وقال لومير في بيان: «أؤمن بالتقيد بالكلمة المعطاة، وهي ضرورية للمصداقية السياسية»، مذكراً بالوعد، الذي قطعه فيون في بداية الحملة، بأنه سينسحب إذا ما وجهت إليه التهمة.
دوليات
فيون يرفض الانسحاب ويتلقى صفعة
02-03-2017